خدمة طبية للأجانب .. تشخيص المرض قبل قدومهم إلى تركيا

بالتنسيق مع المستشفيات التركية، طوّرت شركة ميديغون نظاماً الكترونياً أطلقت عليه اسم “كووربا” يهدف إلى إزالة عوائق الاتصال والتنسيق بين المؤسسات الصحية في تركيا والمرضى الأجانب، وتقديم أفضل الخدمات الخاصة بالسياحة الطبية في المدن التركية.

وتسعى الشركة من خلال نظامها إلى تسهيل عملية الوصول إلى المرضى الأجانب، وحل المشاكل التي تشوب عملية ترتيب وتنسيق المدة الزمنية اللازمة لعلاجهم، حيث تمكنت الشركة بفضل نظام كووربا من جلب 300 مريضاً أجنبياً من 25 دولة مختلفة إلى تركيا لتلقي العلاج في مستشفياتها.

وفي هذا الصدد قال أوموت إيشلر مؤسس الشركة لمراسل الأناضول، إنّ الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها تركيا في مجال الصحة خلال الأعوام الأخيرة، ساهمت في رفع مستوى القدرة التنافسية للمؤسسات الصحية التركية وباتت هذه المؤسسات قادرة أن تضاهي نظيراتها في الدول الأخرى من ناحية جودة الخدمات المقدمة فيها.

وأضاف إيشلر أنّ القدرة التنافسية بين المؤسسات الصحية لا تقتصر على الخدمات الطبية، مشيراً أنّ تقديم أفضل الخدمات الصحية يتطلبّ تنسيقاً متكاملا بين قطاعات مختلفة أهمها المواصلات، والسكن، والاتصالات، وخدمة البنوك والضمان، والدعاية والتسويق.

وأشار إيشلر إلى وجود مشاكل حقيقية تشوب هذا التكامل والتنسيق بين المؤسسات الصحية التركية، الأمر الذي يساهم في إضعاف القوة التنافسية لهذه المؤسسات مع نظيراتها في العالم.

وتابع إيشلر قائلاً: “شركتنا لاحظت هذه المشاكل التي تعاني منها مستشفياتنا في مجال التنسيق والاتصالات، ولذلك قررنا تطوير نظام أطلقنا عليه إسم “كووربا”، وذلك بهدف تنسيق وتنظيم شؤون المرضى الأجانب الراغبين في تلقي العلاج في تركيا، وتعاوننا مع المستشفيات لإنجاح عمل هذا النظام”.

وأفاد إيشلر أنّ النظام المبتكر مزوّد بآلية الكترونية ذكية تعمل على تسهيل عملية الاتصال بين المستشفيات التركية والمرضى الأجانب، وتزيل المشاكل التي تشوب التنسيق والمتعلقة بالفترة الزمنية للعلاج، وتنسّق بين الأطباء والمرضى والمؤسسات الوسيطة التي تستقدم المرضى من الخارج.

وأردف إيشلر قائلاً: “إنّ قلة وسائل التواصل مع المرضى الأجانب، وعدم وجود آلية لوضع تشخيص أولي للمريض قبل قدومه إلى المستشفى، يساهم في زيادة المصاريف ويدفع بالمرضى إلى البحث عن مستشفيات بديلة في دول أخرى، فقد شهد عدد المرضى الأجانب الوافدين إلى تركيا زيادة ملحوظة خلال الأعوام الأخيرة، لذلك فإننا بحاجة إلى نظام تنسيقي يدير شؤونهم في تركيا، لأنّ المريض الذي لا يجد معلومات كافية وخدمات اتصال في بلد ما، يُفضّل تبديلها ببلد آخر”.

ويتيح النظام لزواره في الأنترنت سهولة الدخول إليه، وإمكانية التواصل والمحادثة عبره، إضافة إلى تقديم شكاواهم وطلباتهم من خلاله.

وعن كيفية استخدام النظام قال إيشلر: “النظام يعمل وفق 4 مراحل، يبدأ بدخول المريض إلى النظام، ويعرض على مدير النظام مرضه وشكواه، ثم يوفر مدير النظام فرصة لقائه بأحد الأطباء، ومن ثمّ يعود الطبيب ليلتقي بالمريض عبر النظام، وبعد لقاء المريض بالطبيب وتشخيص الأخير لمرضه، يحضر المريض إلى المستشفى للبدء بمرحلة العلاج”.

وذكر إيشلر أنّ المرضى الذين توافدوا إلى تركيا بفضل نظام كووربا هم من البحرين، والعراق، وإيران، وأنغولا، ورومانيا، والجزائر، وفلسطين، ومصر، وبلجيكا، وروسيا، وجورجيا، وبلغاريا، والبانيا، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، والنمسا، وألمانيا، ولوكسمبورغ، والفاتيكان، وهولندا، وإسبانيا، وسويسرا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.