تعهد زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو، وأحد المرشحين لرئاسة الجمهورية، بترحيل “جميع الأخوة السوريين” من بلاده في غضون عامين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الإثنين خلال تجمع جماهيري انتخابي في ولاية أضنة جنوبي تركيا.
وأشار كليجدار أوغلو إلى أن المهاجرين الأفغان والسوريين وغيرهم يواصلون الدخول إلى تركيا عبر الشريط الحدودي.
وقال: “أنا ملتزم بوعدي؛ سوف أودع جميع أشقائنا السوريين إلى بلادهم في غضون عامين كحد أقصى”.
ولفت إلى أنه سينفذ هذا الوعد دون أن يمارس “أي عنصرية ومن خلال تلبية جميع احتياجات السوريين وضمان سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومساهمة المقاولين الأتراك”.
وأضاف: “إذا أرادوا، يمكنهم القدوم إلى تركيا كسائحين ويمكنهم إقامة حفلات زفافهم هنا، فلا مشكلة لدينا في ذلك، وسوف أغيّر السياسة 180 درجة”.
والأحد، ذكر قليجدار أوغلو خلال تجمع جماهيري بولاية أنطاليا أن الأرقام الرسمية تشير إلى وجود 3 ملايين و600 ألف سوري على الأراضي التركية.
وقال: “في غضون عامين على أبعد تقدير سنرحل جميع إخوتنا السوريين إلى سوريا”.
ويأتي تصريح كليجدار أوغلو، الذي يترأس حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة بتركيا)، في إطار حملته للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 14 مايو/أيار الجاري.
وفي مارس/ آذار 2011 اندلعت بسوريا احتجاجات شعبية طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام واجهها بقمع عسكري مما زج بالبلاد في حرب أهلية مدمرة فَّر سوريون من ويلاتها إلى دول أخرى.
وتشهد تركيا في 14 مايو الجاري، انتخابات برلمانية ورئاسية يتنافس فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مرشحًا عن تحالف الشعب، وكمال قليجدار أوغلو مرشحًا عن تحالف الأمة.
كما يخوض الانتخابات الرئاسية محرّم إينجه رئيس حزب البلد، وسنان أوغان مرشحًا عن تحالف “الأجداد”.