قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن بلاده مضطرة لاتخاذ تدابير ضد التهديدات الناجمة عن استمرار الحرب في سوريا والعراق.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي أندريه دودا بالعاصمة البولندية وارسو.
وأشار أردوغان إلى أن حدود بلاده الجنوبية تتعرض للاستفزازات والتهديدات جراء الأحداث التي تشهدها كل من العراق وسوريا، والتي تسببت بلجوء نحو 3.5 مليون شخص إلى تركيا، تجاوزت نفقات استضافتهم 30 مليار دولار.
وأوضح أن بلاده لم تتلق سوى 885 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، رغم تعهد الأخير بتقديم 3 مليارات يورو بحلول يوليو/ تموز 2016، و3 مليارات أخرى بنهاية العام المذكور، كدعم مالي إلى تركيا لاستضافتها اللاجئين.
وانتقد أردوغان عدم رفع الاتحاد الأوروبي للتأشيرات عن المواطنين الأتراك رغم ابرام الجانبين اتفاقية في هذا الصدد عام 2013.
وأشار إلى أن الاتحاد لا يفرض التأشيرات على مواطني دول أمريكا اللاتينية، فيما يفعل ذلك مع تركيا الدولة التي تفاوض على الانضمام لعضوية الاتحاد.
وشدد أن الاتحاد الأوروبي لم يقبل عضوية تركيا منذ 1963، وأن العديد من الدول التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في المرحلة التي تلت تقديم تركيا طلب الانضمام، لا ترتقي إلى مستوى بلاده وحتى لا يمكن مقارنتها بها.
وأكد أن قيام الاتحاد الأوروبي برفع عدد فصول التفاوض من 15 إلى 35 يهدف إلى منع تركيا من الانضمام إلى الاتحاد.
وأضاف “لا نريد أن تضيعوا وقتنا أو نضيع وقتكم، إن كنتم تنوون الرفض (طلب العضوية) أعلنوا ذلك بصراحة، لن نكون الطرف الذي يبدأ بالانسحاب من المفاوضات”.
وفيما يتعلق بزيارته إلى بولندا قال أردوغان إنه بحث مع نظيره البولندي العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
ودعا إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 6 مليارات دولار حاليا إلى 10 مليارات دولار.
وأفاد مراسل الأناضول، أن وزارات ومؤسسات تركية وبولندية أبرمت 5 اتفاقيات قبيل المؤتمر الصحفي للزعيمين.
وأشار إلى أن الاتفاقيات شملت مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الأرشيف الدبلوماسي، وإعلان نوايا بين وزارتي دفاع البلدين، واتفاقية ضمان اجتماعي، واتفاقية إدارية لتطبيق اتفاقية الضمان الاجتماعي، وبرنامج لتطبيق اتفاقية التعاون في المجال التعليمي والثقافي لأعوام 2017 – 2020.
وفي وقت سابق اليوم، وصل الرئيس أردوغان إلى وارسو، على رأس وفد يضم وزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والعمل والضمان الاجتماعي جوليدا صاري قايا أوغلو، وشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، والدفاع نور الدين جانكلي، والثقافة والسياحة نعمان قورتولموش.