علق وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية عمر جليك على عزم ألمانيا طرح مسألة المساعدات المالية الأوروبية المقدمة إلى تركيا للنقاش خلال قمة الاتحاد المقبل، بالقول: “إنّ هذه الخطوة تعد استمرار للأخطاء المرتكبة”.
وأوضح جليك في تصريح صحفي خلال تواجده في العاصمة الاستونية تالين، أنّ ألمانيا اتبعت نهجاً غير منطقي خلال الفترة التي سبقت انتخاباتها البرلمانية، وأنّ الحملات الانتخابية التي شهدتها كانت مبنية على أساس التهجم على تركيا والمهاجرين.
وأضاف جليك أنّ مناقشة المساعدات المالية المقدمة إلى تركيا خلال قمة الاتحاد الأوروبي، لن يعود بالنفع على كلا الطرفين.
وأعرب جليك عن أمل تركيا في أن تتخلّى ألمانيا عن نهجها غير المنطقي، وتبتعد عن سياسة ازدواجية المعايير تجاه أنقرة، مشيراً في هذا السياق إلى إمكانية إجراء أنصار المنظمات الإرهابية فعاليات في ألمانيا في وقت يُمنع فيه الوزراء الأتراك من لقاء جاليتهم.
وأكّد جليك أنّ حكومة بلاده لا تبدي استياءً من الانتقادات، شريطة أن تكون هذه الانتقادات بناءة ومن شأنها خدمة العلاقات القائمة بين تركيا والاتحاد.
وتوترت العلاقات بين أنقرة وبرلين منذ محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي في تركيا، كما انتقد القادة الأتراك الدولة الأوروبية لعدم إظهارها التضامن القوي مع حكومة أنقرة ضد محاولة الانقلاب العسكري.
كما انتقد السياسيون الأتراك ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى التي تغض الطرف عن الجماعات المحظورة والمنظمات الإرهابية المعادية لتركيا خاصة منظمة غولن الإرهابية.
وتتهم السلطات التركية منظمة غولن، وزعيمها المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب ودعم حملة مستمرة منذ فترة طويلة للسيطرة على أجهزة الدولة من خلال تسلل أعضاءها للمؤسسات التركية خاصة الجيش والشرطة والقضاء.
الاناضول