أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أنّ بلاده بمؤسساتها المختلفة جاهزة لتقديم كافة أنواع الدعم للمستثمرين الأجانب الراغبين في إقامة مشاريع داخل البلاد.
وأوضح أردوغان، في كلمة ألقاها لدى حضوره حفل تمويل مشروع بناء مستشفيين كبيرين في ولايتي “إزمير” و”قوجة إيلي” الواقعتين غرب البلاد، أنّ تركيا ماضية في تحسين اقتصادها رغم كافة الظروف السيئة المحيطة بها.
وأشار أردوغان أنّ بلاده لم تخيّب ثقة من اعتمد على صلابة الاقتصاد التركي، وأودع أمواله في مشاريع مختلفة فيها، وانتقد تقييم بعض المؤسسات الاقتصادية لتركيا، مشيراً أنّ هذا التقييم لم يلق صدى في الأسواق الداخلية والخارجية.
وعن توفير أفضل الوسائل التي تجذب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد، قال: “نولي اهتماماً كبيراً لتوفير أفضل الوسائل والسبل التي من شأنها جذب المستثمرين الأجانب إلى البلاد، ودعم مشاريعهم.. لهذا، فإننا أسسنا وكالة الترويج ودعم المستثمرين، عندما كنت أشغل منصب رئاسة الوزراء في البلاد”.
وأشاد أردوغان بعمل الوكالة في التعريف بالحقائق الاقتصادية للبلاد، وزاد: “مؤسساتنا كافة وعلى رأسها وكالة الترويج ودعم المستثمرين، جاهزة لدعم المستثمرين الدوليين”.
وأوضح أن الوكالة ستقوم خلال الشهر القادم، بتنسيق لقاء بين رؤساء مجالس إدارات الشركات الأمريكية العاملة في تركيا والإعلام الأمريكي، بهدف تزويد المستثمرين الدوليين بحقائق الاقتصاد التركي.
وعن معطيات الاقتصاد التركي، أفاد أردوغان أنّ نسبة النمو في عام 2015 بلغت 4% وارتفعت نسبة العمالة في العام نفسه إلى 46%، وأنّ تركيا احتلت المرتبة الثالثة عالمياً بعد الصين والهند من حيث سرعة النمو.
ولفت أنّ نسبة نمو الاقتصاد التركي في النصف الأول من العام الحالي, كانت بحدود 3.9%، مشيراً أنّ 6.7 مليون شخص تمكنوا من الحصول على فرص عمل في البلاد, منذ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عصفت ريحها بالعالم عام 2007.
وأكّد أنّ ارتفاع نسبة البطالة في تموز/ يوليو الماضي إلى 10.7% لم ينتج عن قلة فرص العمل، إنما السبب في ذلك يعود إلى زيادة إقبال النساء والشباب على العمل.