أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن علاقة الشراكة الاستراتيجية بين بلاده والولايات المتحدة باتت موضوع دراسة لدى أنقرة بعدما عرضت واشنطن تلك العلاقة للخطر.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال منتدى “تي أر تي وورد” للسياسة والإعلام المنعقد في مدينة اسطنبول، اليوم الخميس: “إذا كان السفير الأمريكي في أنقرة (جون باس)، يمكنه البدء بحديثه حول العلاقات مع شريك استراتيجي (تركيا) بعبارة أوقفنا التأشيرات (لمواطني تركيا)، إذا حينها أنا أضع هذه الشراكة الاستراتيجية على طاولة الدراسة”.
وفي الثامن من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا “باستثناء تأشيرات الهجرة”.
وعلى الفور ردت السفارة التركية لدى واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل بتعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع قنصلياتها لدى الولايات المتحدة.
ويأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس “متين طوبوز” الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها “التجسس”.
وتابع قائلا: “وجهت سؤالا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب: هل من الحكمة القضاء على تنظيم إرهابي بواسطة تنظيم إرهابي آخر؟”.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة القضاء على “داعش” بجهود مشتركة، وجهزت من أجل ذلك لواءين عسكريين، إلا أن واشنطن قالت إنها ستحارب “داعش” مع “ب ي د” و”ي ب ك”.
وشدد على أن “ب ي د” و “ي ب ك” يمثلان منظمة “بي كا كا” الانفصالية (حزب العمال الكردستاني)، وتركيا ستواصل بكل حزم مكافحتها للإرهاب حتى القضاء عليه.
تركيا الان + وكالات