كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، السبت، عن وجود بوادر إيجابية بشأن حل أزمة التأشيرات مع واشنطن.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح مركز لتدوير النفايات بولاية أنطاليا جنوب غربي البلاد.
وأضاف: “تحدثنا عقب اللقاء (مع مسؤولين أمريكيين) في أنقرة، والآن هناك بوادر إيجابية، وإن شاء الله نحصد نتائجها”.
وشدّد جاويش أوغلو على أن حكومته لا تسمح لأحد بانتهاك كرامة الشعب التركي.
وقال: “نظهر للعالم أجمع كم أن الشعب التركي ذو كرامة، ولا ينحني أمام الضغوط، وأنه شعب ينتفض عندما يتعرض لتصرفات لا تليق به”.
وأكد الوزير التركي أن أزمة التأشيرات لم تبدأها بلاده، إلا أنها ترغب بالحل، إذا كانت الولايات المتحدة تريد ذلك.
وأضاف أنه لا توجد لدى بلاده مشاكل مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا، لكنه تساءل: “ما هي مشكلتكم (الاتحاد الأوروبي وألمانيا) مع تركيا”.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا “باستثناء الهجرة”.
وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل.
ويأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس “متين طوبوز” الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها “التجسس”.
وخلال التحقيقات تبيّن للنيابة العامة ارتباط “طوبوز” بالمدعي العام السابق الفار “زكريا أوز”؛ ومديري شرطة سابقين متهمين بالانتماء لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.