بدأ المزارعون في قضاء مناوغات بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، موسم حصاد السمسم، الملقب محليا باسم “الذهب”، نظرا لأهمية هذه النبتة تاريخيا وجودتها العالية.
وفي حديث للأناضول، قال أحمد بوزطاش، رئيس غرفة التجارة والصناعة في مناوغات، إن جذور سمسم القضاء تمتد إلى آلاف السنين في المنطقة.
وأوضح بوزطاش أن أول نبتة سمسم زرعت في مناوغات جاءت من الهند.
وأضاف أن وثائق الدولة العثمانية في القرن الرابع عشر، تؤكد وجود 76 معملا لإنتاج الطحينية في مناوغات آنذاك.
وأشار أن الطحينية المنتجة من سمسم مناوغات، كانت تزين مطابخ قصور السلاطين في الدولة العثمانية.
ولفت بوزطاش أن السمسم القادم من الهند إلى مناوغات تغيرت نكهته وخاصيته، نظرا لتغير العوامل المناخية، وخصوبة التربة.
كما أكد أن نسبة الزيوت التي يحتويها سمسم مناوغات تبلغ نحو 55 إلى 60 بالمئة، بينما سمسم المناطق الأخرى في تركيا تبقى عند حد 38 إلى 40 بالمئة فقط.
وأفاد بوزطاش أن اختلاف هذه النسبة يكسب سمسم مناوغات نكهة مختلفة عن الأنواع الأخرى، ما يضفي لذة مضافة إلى طعم الطحينية المستخرجة منه.
وذكر أن تركيا تستهلك سنويا قرابة 150 ألف طن من السمسم، 20 ألف منها فقط يتم إنتاجه محليا.
بدوره قال راسم متين، رئيس غرفة الزراعة في مناوغات، إن زراعة السمسم وحصاده أمر شاق جدا.
وأضاف أن مناوغات ينتج سنويا بين 3 إلى 4 أطنان من السمسم.
الاناضول