سياسي سعودي: تحركات إقليمية ودولية لإنهاء أزمات الخليج

قال الدكتور سعد بن عمر، رئيس مركز القرن للدراسات بالرياض، إن ما تشهده المنطقة اليوم من جولات دبلوماسية محلية ودولية، جاء في أعقاب أحداث هامة، أولها زيارة الملك سلمان لروسيا الاتحادية واقتراب نهاية مرحلة “داعش”.

وأضاف بن عمر، لوكالة سبوتنيك، اليوم الأحد، 22 اكتوبر/تشرين الأول، 2017، أن السعودية ترى حالياً أن الأزمة اليمنية يجب أن يتم حلها لصالح الشعب اليمني، وتشترك معها الولايات المتحدة الأمريكية والتي رسمت سياستها الخارجية حالياً تجاه إيران، وكذلك خرج الرئيس بوتن باستراتيجية جديدة للتعامل مع الاتفاق النووي الإيراني، كل هذه الأحداث لا بد أن يكون لها انعكاسات على أرض الواقع، سواء بالزيارات أو بالنتائج التي نترقبها، وأولها زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الرياض لبدء مرحلة جديدة في العلاقات السعودية العراقية.

وحول زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى الخليج، قال بن عمر، دول التحالف الرباعي اتفقت منذ البداية على أن الكويت هى الوسيط الأكثر قبولا لدي جميع الأطراف، وزيارة الرئيس السوداني للكويت ثم إلى قطر قد تكون عامل مساعد، وزيارته مثل كل الزيارات التي قام بها مسؤولين عرب وغربيين للمنطقة منذ بداية الأزمة، وكل تلك الجهود مرحب بها من أجل إقناع قطر بالعدول عن سياستها المضرة بدول التحالف الرباعي “السعودية- الإمارات- البحرين- مصر”.

وعلق بن عمر، على زيارة المبعوث الأممي “إسماعيل ولد الشيخ” إلى الرياض، أن تلك الجولة التي يقوم بها المبعوث الأممي لا تختلف كثيراً عن سابقاتها، فلم نجد أي تغيير على أرض الواقع نتيجة تعنت “الانقلابيين” في صنعاء في التعامل مع المبادرات الأممية سواء تلك المبادرة، أو مبادرات وقف إطلاق النار والتي تكررت أكثر من مرة.

وأنهى بن عمر حديثه، بأن المملكة العربية السعودية ستظل تمد زراعيها من أجل كل الوسائل التي يمكنها أن تنهي الحرب، وفيما يبدو أن الطرف الآخر يرى أن استمرار الحرب في صالحه للأمساك أكثر بمفاصل السلطة في صنعاء.

سبوتنيك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.