تحذيرات جادة من البروفيسور ناجي غورور، عضو أكاديمية العلوم والجيوفيزياء، حيث أشار إلى الوضع الحساس الذي تعيشه المنطقة الجيوسياسية في أضنة بعد الزلزال الأخير الذي بلغت قوته 5.5 درجات على مقياس ريختر.
وفي تصريحات له، تابعته شبكة تركيا الان الاخبارية قال غورور: “المنطقة الجيوسياسية لأضنة لا تزال حساسة وقد تشهد زلازل أكبر وأصغر بتواتر معين لفترة غير محددة”.
البروفيسور غورور ألمح أيضاً إلى أن إسطنبول قد تكون في خطر جراء زلازل قد تصل قوتها إلى 7.6 على مقياس ريختر، بنسبة احتمال 62% خلال الثلاثين عامًا المقبلة.
مشيراً إلى التوتر المتزايد على الصدع الأناضولي، قال البروفيسور غورور: “لا يمكن أن يستمر هذا الأمر لفترة طويلة جدًا”.
غورور تحدث عن الطاقة التي تم تحريرها خلال زلازل 6 فبراير، مشيراً إلى أن حوالي 20% من هذه الطاقة تم نقلها إلى الفوالق التي لم تكسر بعد في المنطقة. وتابع: “بعد زلازل 6 فبراير، حذرت فورًا من الوضع في أضنة وهاتاي. وفعلاً، بعد 15 يومًا، حدث زلزال بقوة 6.4 في هاتاي. نحن تحدثنا عن هذا قبل 15 يومًا. قلنا يجب الانتباه إلى هاتاي. قلنا أيضا ‘يجب الانتباه إلى أضنة'”.
تبين هذه التوقعات ضرورة تحسين استعدادات الطوارئ والإعدادية للزلازل في تركيا، خاصة في المناطق الحساسة جيولوجياً مثل أضنة وإسطنبول.
البروفيسور غورور أكد أيضا على أهمية التعليم حول الزلازل والاستعداد لها، قائلا: “يجب أن نكون مستعدين للزلازل ونتعلم كيفية التصرف خلالها وبعدها. نحن نعيش في منطقة نشطة جيولوجيا، والزلازل جزء من حياتنا اليومية.”
وأشار البروفيسور غورور إلى أهمية البنية التحتية للمباني ودعا لأخذ الاحتياطات اللازمة ضد الزلازل.
“الزلزال ليس نهاية العالم، ولكن الإعداد المناسب يمكن أن ينقذ الأرواح. نحن نحث الجميع على الاستعداد واتخاذ الاحتياطات اللازمة”.
وأضاف: “يجب أن نكون حذرين من المعلومات غير الدقيقة والشائعات. نحن نعمل على توفير أحدث وأكثر المعلومات دقة حول الزلازل والنشاط الجيولوجي في تركيا. نحن نشجع الجميع على البقاء على علم والتحقق من المصادر قبل مشاركة المعلومات.”