قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، إنّ بلاده تبذل جهوداً مضاعفة لتحقيق الاستقرار السياسي في سوريا.
وأوضح جاويش أوغلو، خلال اجتماع في بلدية غازي عنتاب (جنوب شرق)، أنّ “محادثات أستانة، التي بدأت بمساع تركية وروسية وإيرانية، حققت نتائج إيجابية وانعكست تلك النتائج على الأرض”.
وتابع “في مثل هذه الأيام من 2016، كنا نستيقظ على صور المباني المهدمة نتيجة القصف، فلا نريد أن نشاهد الدمار الذي حل بمدينة حلب (شمال) في مكان آخر من سوريا، وقد حققنا تقدما كبيرا في وقف إطلاق النار هناك”.
وأردف جاويش أوغلو، “لا يمكن أن نقول إننا حققنا نجاحًا في سوريا ما لم يتم تحقيق الاستقرار السياسي، لأن المخرج من الأزمة لن يكون إلا بالحل السياسي”.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.
وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن “مناطق خفض التوتر”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).
ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تواصل القوات المسلحة التركية، تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب – عفرين، بهدف مراقبة “منطقة خفض التوتر” في إدلب.
وتطرق جاويش أوغلو، إلى الملف العراقي، مشيراً إلى أنّ بلاده تراقب تطورات الأحداث هناك عن كثب، واصفاً الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى أنقرة قبل يومين، بـ”التاريخية”.
وأكّد أنّ تركيا والعراق “اتخذا قرارات مهمة خلال زيارة العبادي، إلى أنقرة، من شأنها تطوير علاقات البلدين”.
وجدد جاويش أوغلو، موقف بلاده الداعم لوحدة الأراضي العراقية، مشددًا على أنّ تركيا أبلغت إدارة إقليم شمال العراق، عن عواقب الإقدام على خطوة الاستفتاء.
وفي خطوة ترفضها قوى إقليمية ودولية، أجرى إقليم الشمال، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي استفتاء باطلا للانفصال عن العراق.
الاناضول.