تركيا تعلن عن شرطها لحل مشكلة اقليم شمال العراق

قال نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، بكر بوزداغ، إن “تجميد الاستفتاء الباطل لإقليم شمال العراق لن يحل المشكلة، بل يجب إلغاؤه”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي على هامش انعقاد جلسة الحكومة برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، في قصر جانقايا بالعاصمة أنقرة.

وقبل أيام عرضت حكومة الإقليم تجميد نتائج الاستفتاء، ووقف العمليات العسكرية لبدء حوار غير مشروط مع بغداد، التي تشترط مسبقا إلغاء نتائج الاستفتاء الباطل.

وأشار بوزداغ، إلى “عدم عودة الإقليم عن قراره بإجراء الاستفتاء رغم تحذيرات تركيا والعراق والمجتمع الدولي”.

وشدّد على “ضرورة أن يواجه رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني أخطاءه”.

واعتبر بوزداغ، أن “ذلك القرار (الاستفتاء)، سيدخل المنطقة في مشاكل كبيرة، ويفتح الطريق أمام انهيارات اقتصادية، ويفتعل حرائق غير منتظرة في المنطقة”.

وقال إن “تركيا قامت بكافة تحذيراتها المحقة بهذا الصدد على كافة المستويات، والنتائج التي ظهرت في هذه النقطة التي تم الوصول إليها حاليا بعد إجراء الاستفتاء، تظهر أنه (الاستفتاء) كان خطأ كبيرا”.

وأكد بوزداغ، أن “تركيا انتهجت سياسة قائمة على احترام وحدة أراضي العراق، ووحدته السياسية، وسيادته”.

وأشار المتحدث باسم الحكومة التركية، إلى أن “مرحلة جديدة بالتأكيد ستبدأ في المنطقة بعد انتهاء سلطات بارزاني رئيسا للإقليم اعتبارًا من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل”.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الإقليم مطلع الشهر المقبل مع انتهاء التمديد لولاية بارزاني، لكنها تأجلت 8 أشهر بسبب عدم تقديم الأطراف السياسية لمرشحيها وسط أزمة سياسية وعسكرية متفاقمة مع بغداد.

وتولى بارزاني رئاسة الإقليم عام 2005 لأول مرة بعد انتخابه في البرلمان، ثم فاز في انتخابات مباشرة جرت عام 2009 حصل فيها على 69% من أصوات الناخبين لتولي دورة رئاسية ثانية.

وفي عام 2013 انتهت ولايته الثانية لكن تم تجديدها لمرتين متتاليتين (4 أعوام) بسبب خلافات سياسية حول دستور الإقليم.

وفي شأن آخر، أعرب بوزداغ، عن امتعاضه من تصريحات نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري بولنت تيزجان، التي أساء فيها للرئيس أردوغان.

وأكد بوزداغ، رفضه للتصريحات، ووصفها بأنها “وقحة ولا أخلاقية ومنحطة”.

وفي وقت سابق اليوم، وصف تيزجان في تصريحات صحفية بولاية تكيرداغ(شمال غرب)، الرئيس التركي بـ” الدكتاتور الفاشي”.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.