الوسط الفني في العراق يُفجع بوفاة هذا الفنان
فارق الفنان العراقي ياس خضر صاحب لقب “صوت الأرض” الحياة عن عمر يناهز 85عاماً، بعد صراع طويل مع مرض العضال.
وجاء في البيان ما يلي: “رحيل صوت الأرض الفنان ياس خضر الذي وافته المنية في بغداد بسبب مرض عضال سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان”.
تم نقل الراحل إلى أحد المستشفيات العراقية الخاصة بمعالجة أمراض القلب في العاصمة بغداد بعد تعرضه لوعكة صحية في القلب.
نعت نقابة الفنانين العراقيين الراحل ياس خضر في بيان جاء فيه : ببالغ الحزن والأسى تنعى نقابة الفنانين العراقيين رحيل صوت الأرض الفنان ياس خضر والذي وافته المنية مساء هذا اليوم في بغداد أثر مرض عضال سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان.”
ياس بن خضر بن علي القزويني الحسيني، هو فنان عراقي وُلد عام 1938 في مدينة النجف، ويعتبر أحد أبرز مطربي جيل السبعينات في العراق.
استُضيف ياس بن خضر في أول لقاء له مع الملحن البارز محمد جواد أموري في نهاية الستينيات، حيث قاما بإنتاج أغنية “الهدل”.
تم بث الأغنية في إذاعة القوات المسلحة آنذاك وانتشرت بشكل كبير، تاركة اسمها أثراً قوياً على الجمهور. وهكذا، أصبح “مطرب الهدل” هو لقب ياس خضر المعروف به.
بعد ذلك، غنى ياس خضر أغنية “أبو زركه”، التي لم تحقق شهرة مثل أغنية “الهدل”.
في عام 1969، التقى الفنان الريفي ، كما كان يشهر به آنذاك، مع الملحن كمال السيد. قدم له أغنية “المكيَّر” من كلمات الشاعر زامل سعيد فتاح.
بعد عرضها في إذاعة صوت الجماهير ببغداد، أصبحت هذه الأغنية بوابة مهمة لياس بن خضر ليقدم أفضل ما لديه للجمهور، بفضل مجهود ملحن ذكي اعتمد على صوته المتفرد والمميز.
ومن خلال هذا الأداء، استطاع ياس بن خضر أن ينضم إلى إذاعة صوت الجماهير وأصبح أحد مطربيها المشهورين في ذلك الوقت.
وفي بداية السبعينيات، التقى ياس بن خضر الملحن الشاب آنذاك، القرغولي، الذي قام بلحن له أغنية “البنفسج” من كلمات الشاعر مظفر النواب.
استمر التعاون بين ياس بن خضر والقرغولي، وقدما فيما بعد أغنية “مرينا بيكم حمد”، التي كتبها الشاعر النواب أيضًا وتعتبر هذه الأغنية تكريمًا للشاعر المبدع زامل سعيد فتاح، الذي تصفه كلماتها بقولها: “إعزاز عدنا ومنهو ينكر رمش عينه ويا هو أكرب من جفن للعين لينه”.