أعلن عدد من الصحفيين الأتراك والعرب عن إطلاق مبادرة للتصدي لموجة العنصرية التي ظهرت في تركيا في الآونة الأخيرة بشكل متزايد ضد المهاجرين بشكل عام، والعرب خاصة، مع التركيز على السوريين الذين يشغلون مكانة خاصة في قلوبهم.
شهدت وسائل الإعلام العديد من التقارير حول حوادث عنصرية في تركيا، يتعرض فيها السياح والمقيمون الأجانب غير الأتراك للتمييز والاعتداءات.
وقد استنكر الكثير من الاقتصاديين والسياسيين هذا الأمر، وحذروا من الآثار الخطيرة التي تؤثر على الهيكل الاجتماعي والاقتصادي لتركيا ولاسيما بعد المظاهر العنصرية التي ظهرت مؤخرًا من قبل المعارضة التركية.
واستجابة لهذا الوضع، قامت مجموعة من الصحفيين الترك والعرب بإطلاق هذه المبادرة ونشروا مقطع فيديو يعرض آراءهم، حيث تحدث بعضهم باللغة العربية والبعض الآخر باللغة التركية.
أكدوا خلال هذا المقطع على مبدأ وحدة جميع المسلمين وأنهم جميعًا إخوة، بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الخلفية الثقافية.
اتفق الجميع على أن تركيا هي بالفعل بلد يحتضن الثقافات المتنوعة، أشاروا إلى أن الشعب التركي مضياف وكريم تجاه الأجانب والزوار، حيث يفتح أبوابه وقلوبه لاستقبال الضيوف من جميع أنحاء العالم.
ولذلك، فإن الأحداث العنصرية التي تحدث تعد حوادث فردية لا تعبر عن مشاعر الشعب التركي بأكمله.
شارك العديد من الصحافيين والصحافيات في الفيديو، بمن فيهم الصحفي توران كيشلاكشي والصحفية أوزليم دوغان والصحفي كمال أوزر والصحفي حكمت جينيش والصحافي طه حسين كارارغوز والصحفي يعقوب كوسا والصحفي إسماعيل حاليس والصحفي جحي ياكشيكلي والصحفي تاج الدين كوتاي والصحفي يوسف البردة والصحفي ياسين أقطاي والصحفي باقي يايا والصحفي المصري أحمد يوسف والصحفي الأردني نضال صيام.