أكد الأستاذ المشارك الدكتور جيهون جان أوزجان، المتخصص في جامعة نجم الدين أربكان بمدينة قونيا، خلال ملاحظاته الميدانية للمقاهي، أن بعض المؤسسات تقوم بتحضير القهوة في ظروف غير صحية. وأشار إلى أنه “بدلاً من استخدام ورق الترشيح المعترف به عالميًا، قد يقوم بعضهم باستخدام قبعات الشعر أو جوارب النساء كوسيلة لتحضير القهوة بهدف خفض التكاليف”.
وتناول الدكتور أوزجان، الذي يتمتع بخبرة طويلة في مجال القهوة وتحضيرها، المخاطر المرتبطة بهذه الطرق المتدنية، مشيرًا إلى استخدام مواد تحتوي على البلاستيك: “عندما تتلامس هذه المواد مع الماء الساخن، تبدأ في الذوبان، مما يفرز مواد مسرطنة قد تهدد صحة المستهلك”.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الأستاذ المشارك في كلية السياحة بالجامعة٬ في تصريح تابعه موقع تركيا الان٬ أن استهلاك القهوة في تركيا شهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يجعل الحاجة إلى التحسيس بمعايير الجودة والصحة أكثر أهمية.
وفي تقييم متعمق للوضع، قال الدكتور مصطفى جونيت شابجيلار، أحد أعضاء هيئة التدريس بنفس الكلية، إن “استهلاك القهوة في تركيا شهد ارتفاعًا منذ عام 2018”. وأشار إلى بيانات من المنظمة الدولية للقهوة تظهر أن استهلاك القهوة الفردي في تركيا بلغ كيلوغرامًا واحدًا سنويًا. وأكد على فوائد القهوة من الناحية الصحية، ولكنه حذر من أنواع معينة من القهوة التي قد تحتوي على مكونات غير صحية.
واختتم الدكتور شابجيلار تصريحاته بالتأكيد على أهمية الدراسات العلمية التي تبين الجانب الصحي لاستهلاك القهوة وكيفية تحضيرها.