والجمعة الماضي، اختطف مسلحون مجهولون أربعة أجانب، بينهم 3 أتراك يعملون في شركة “إنكا التركية، حسب وكيل (نائب رئيس) بلدية أوباري عمر قوقي .
وأدانت خارجية “الوفاق، في بيان لها، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، بشدة واقعة اختطاف مهندسي شركة “إنكا” التركية المتعاقدة على تنفيذ مشروع محطة أوباري الكهربائية الغازية (حنوب).
ووصفت الوزارة عملية الاختطاف بـ”العمل الإجرامي الشنيع وغير الأخلاقي”، مؤكدة أنه “عمل فردي غير مسؤول ولايمثل الشعب الليبي وأخلاقه العربية الأصيلة”.
وحذرت من أن مثل هذه التصرفات “تنسف كل جهود حل المشاكل التي تواجه الشعب الليبي خاصة التي تتعلق بالحياة اليومية للمواطن ومنها مشكلة العجز في توفير التيار الكهربائي”.
ولفت البيان أن هذا العمل الإجرامي يعاقب عليه القانون الليبي والدولي، ومن قاموا بمثل هذه الأفعال تطالهم العقوبات في الداخل والخارج.
من جهته، عبر السفير التركي بليبيا أحمد دوغان عن أمله في أن تكلل جهود الأجهزة الأمنية الليبية بالنجاح ويتم إطلاق سراح الفنيين الأتراك.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بمسؤولين من شركة “إنكا” مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج بمقر المجلس بطرابلس، وفق بيان لمكتب السراج.
وبحسب البيان نفسه، أوضح دوغان أن “المشروع (محطة أوباري الغازية) في مراحله الأخيرة، ولا نود أن يؤثر حادث الاختطاف في برنامج العمل”.
وتحدث ممثل عن الشركة التركية، بحسب ذات البيان، (لم يذكر اسمه)، مستعرضا ما نفذته الشركة من مشاريع في ليبيا على مدار 25 سنة، آملا في ذات الوقت أن “تستمر هذه العلاقة البناءة”.
من جانبه، قال فائز السراج، وفق البيان، إنه “يثمن عالياً الجهود التي بذلت من أجل عودة الشركة التركية لاستئناف عملها في ليبيا وإنجاز هذا المشروع المهم”.
ونوه بالتحديات الفنية والاقتصادية والأمنية في بلاده “التي يدركها الجميع”، مشيراً إلى أن “هنالك من لا يرغب في استقرار ليبيا وتنفيذ مشاريع ترسخ هذا الاستقرار”، من دون تسميتهم.
كما أشاد بموقف شركة “إنكا”، وحرصها على استكمال أعمالها، رغم صعوبة الظرف، قائلا: إن “الصديق هو من تجده وقت الضيق”
الأناضول