استوحت الفنانة التركية “سما كانصو” الإلهام من دروع الحرب المنسوجة من السلاسل النحاسية، لتنسج مع فريقها المكون من 4 أشخاص، تصاميم عصرية متنوعة باستخدام السلاسل النحاسية.
وفي لقاء مع الأناضول قالت سما التي تقطن في مدينة إزمير غربي تركيا، إنها كانت تعمل في المجال المصرفي حتى استقالت عام 2002 ومن ثم التحقت بدورة تدريبية للأعمال الفنية باستخدام سلاسل النحاس، وطورت بسرعة من قدراتها في هذا المجال.
وأضافت أنها بدأت في الاهتمام بدروع الحرب التركية التاريخية، واستوحت منها تصاميم لمشغولات عصرية، نفذتها بالتعاون مع فريق مكون من 4 أشخاص.
وأسفر عمل سما وفريقها خلال عام ونصف عن صنع مجموعة من 26 قطعة تضم فستان زفاف، وبدلة عريس، وملابس متنوعة، وقلادات، وتمكنت سما عبر مجموعتها التي يبلغ وزنها 90 كيلوغراما، من دخول قائمة وزارة الثقافة والسياحة التركية لحملة التراث الثقافي غير المادي.
وتحدثت سما في حوارها مع الأناضول عن الصعوبات التي تواجههم خلال نسج النحاس، مشيرة أن الأمر يتطلب أولا تحويل أسلاك النحاس إلى سلاسل، الأمر الذي يستغرق وقتا طويلا نتيجة أدائه بشكل يدوي، حيث يقوم الشخص الواحد بصناعة سلسة يبلغ طولها مترا واحدا فقط خلال اليوم.
وتوضح سما أن هذا يجعل صناعة المنسوجات النحاسية تستغرق وقتا طويلا، حيث أن صناعة بلوزة واحدة على سبيل المثال تطلبت 60 مترا من سلاسل النحاس، واستغرق إنجازها 3 أشهر، وشارك في صنعها 4 أشخاص.
وعلى الرغم من صعوبة العمل ترى سما أنه يحمل متعة كبيرة، كما أنها تنتج مشغولات مميزة لا مثيل لها، مشبهة عملها بنسج خيوط الحرير باستخدام إبر المشغولات اليدوية.
وتعرب سما عن أملها في عرض مجموعتها في المجمع الرئاسي التركي، مشيرة إلى الاهتمام الكبير الذي يبديه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالفنون التقليدية.