“يواجه العالم تحديًا متزايدًا بسبب مقاومة المضادات الحيوية، حيث تُظهر الإحصائيات أن ما يزيد عن 35 ألف شخص يفقدون حياتهم كل عام في أوروبا وحدها، متجاوزين بذلك عدد الوفيات بسبب أمراض مثل السل والإنفلونزا والإيدز.”
وفي ظل الاحتفاء بـ’يوم التوعية بالمضادات الحيوية في أوروبا’، يُسلط البروفيسور الدكتور فوندا تيموركايناك الضوء على أهمية الاستخدام الواعي للمضادات الحيوية لمكافحة الارتفاع الحاد في حالات مقاومة البكتيريا. يُحذر الخبراء من أن الاستخدام غير الحكيم لهذه الأدوية يمكن أن يُعرقل التقدم الذي حققته الطب الحديث ويُعرض المرضى لخطر عدم القدرة على مواجهة العدوى البكتيرية.
وتشير الدراسات إلى أن المضادات الحيوية، رغم كونها من أعظم الاكتشافات الطبية، تواجه الآن تحديًا كبيرًا حيث تتناقص فعاليتها بسبب زيادة السلالات البكتيرية المقاومة. وتبقى الحاجة ماسة لتطوير مضادات حيوية جديدة مع الاستخدام الأمثل والمسؤول للمضادات الحيوية المتاحة حاليًا.
ريُنصح الجمهور بعدم الإصرار على الحصول على المضادات الحيوية من الأطباء إلا في حالة الضرورة القصوى وللبكتيريا فقط، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية إكمال الجرعات كما هو موصوف، وعدم استخدام الأدوية المتبقية من العلاجات السابقة.
ومع التزايد المستمر في حالات المقاومة البكتيرية، تُصبح الوقاية والتوعية بمثابة خط الدفاع الأول للحفاظ على الصحة العامة والتقدم الطبي. يؤكد الخبراء على أهمية التدابير الوقائية مثل النظافة الشخصية والتطعيمات والاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية للحد من هذه المشكلة العالمية.