تقع تركيا في منطقة الزلازل النشطة، مع وجود 485 خط فالق نشط يمتد عبر البلاد، بما في ذلك خطوط الفالق الرئيسية في شمال وشرق وغرب الأناضول. وقد أبرز الزلزال الأخير الذي ضرب بحر مرمرة اليوم 4 ديسمبر بقوة 5.1 درجة هذه الحقيقة مرة أخرى.
سُجل هذا الزلزال على بُعد 4.7 كيلومتر من منطقة مودانيا في بورصة، وأعاد إلى الأذهان مخاطر الزلازل في المنطقة. تمتلك تركيا تاريخاً طويلاً مع الزلازل الكبرى، بما في ذلك الهزات الأرضية التي وقعت في 6 فبراير في كهرمان مرعش بقوة 7.7 و7.6.
تشير البيانات إلى وجود 485 خط فالق نشط في تركيا، مع القدرة على إنتاج زلازل بقوة 5.5 وأعلى.
ومنذ بدء تسجيل الزلازل بأدوات قياس في عام 1900، شهدت تركيا 231 زلزالاً بقوة 6 درجات وأعلى، منها 88 زلزالاً بقوة 6.5 وأعلى.
وقد أدت حوالي 23 من هذه الزلازل إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
يشير البروفيسور أورهان تاتار، المدير العام لإدارة الزلازل وتقليل المخاطر في AFAD، إلى أن عدد الفوالق النشطة في تركيا قد يتجاوز الـ500 بناءً على الدراسات الجديدة.
تعتبر الزلازل التي وقعت في كهرمان مرعش من “كوارث القرن”، حيث أثرت على عدة مدن بما في ذلك غازي عنتاب، شانلي أورفة، ديار بكر، أضنة، أدي يمان، عثمانية، هاتاي، كليس، ملاطية والعزيز.
كما أن الفالق في إرزنجان كان مسؤولاً عن واحد من أكبر الزلازل في العالم، حيث وقع زلزال بقوة 7.9 درجة في 27 ديسمبر 1939، مما أسفر عن وفاة حوالي 33,000 شخص وإصابة 100,000 آخرين، فضلاً عن تدمير حوالي 116,000 بناية.
زلزال كوجالي جولجوك في 17 أغسطس 1999، الذي استمر لمدة 45 ثانية بقوة 7.4، يعد الزلزال الأطول في تاريخ تركيا، حيث أودى بحياة 17,840 شخص وأصاب 43,953 آخرين.
وفي دوزجه، وقع زلزال بقوة 7.2 في 12 نوفمبر 1999، استمر لمدة 30 ثانية وتسبب في وفاة 894 شخص وإصابة 2,679، وترك الآلاف بلا مأوى.