نائب أردوغان يدعو إلى تعزيز التجارة البينية للعالم الإسلامي

أكد جودت يلماز، نائب الرئيس التركي على ضرورة “بذل مزيد من الجهود واتخاذ خطوات ملموسة لتسهيل وتشجيع التجارة من أجل الوصول إلى الهدف الموضوع لحجم التجارة البينية بين دول منظمة التعاون الإسلامي للعام 2025″.

جاء ذلك في كلمة خلال البرنامج الختامي للجلسة الوزارية الـ39 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك) المنعقدة في مركز المؤتمرات بإسطنبول.

ورحب يلماز بـ”تأسيس أرضية مهمة لتعزيز التعاون خلال المحادثات الثنائية التي عقدت بين الدول والمنظمات خلال الاجتماع”.

وأشار إلى عقد أكثر من 45 اجتماعا ثنائيا بمشاركة 19 دولة و8 منظمات تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بالإضافة إلى شركات مختلفة من القطاع الخاص.

ولفت أن البلدان الإسلامية تشكل 25 بالمئة من عدد سكان العالم وتمثل حوالي 9 بالمئة من الاقتصاد العالمي.

وبين أن بلدان منظمة التعاون الإسلامي تستحوذ على أكثر من 11 بالمئة من التجارة العالمية.

وقال: “بحلول نهاية عام 2023، سيشكل حجم التجارة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ما يقرب من 19 في المئة من إجمالي تجارتنا، وحجم التجارة البينية الذي نهدف إلى الوصول إليه بحلول نهاية عام 2025 هو 25 بالمئة حاليًا”.

اقرأ أيضا

وأردف: “في العامين القادمين نحتاج إلى بذل المزيد من الجهود واتخاذ خطوات ملموسة لتسهيل وتشجيع التجارة للاقتراب من هذا الهدف”.

وحول الوضع في الأراضي الفلسطينية، أكد على “ضرورة اتحاد العالم الإسلامي ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

وأضاف: “خاصة أن ما حدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر قد تجاوز الآن حدود التحمل الإنساني، فهل يمكن تفسير القصف الوحشي للمستشفيات والمدارس ودور العبادة التي يلجأ إليها المدنيون الأبرياء كأمل أخير للهروب من الموت، وذلك بذريعة الحق في الدفاع عن النفس؟”.

وشدد يلماز أنه “لا يمكن إحلال السلام والأمن في المنطقة والعالم دون قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس”.

وأكد أن تركيا ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية “دون انقطاع” (للفلسطينيين)، وأنها ستعمل “بكل طاقتها على كافة المنابر لضمان وقف إطلاق النار (في غزة) ومن ثم إرساء حل سياسي جذري”.

واشتدّت حدة القصف الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع انتهاء هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 15 ألفا و899، وجرح أكثر من 42 ألف فلسطيني، كما خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لمصادر فلسطينية وأممية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.