شهد تركيا حالة من الركود الملحوظ في سوق السيارات المستعملة، الأمر الذي أثار قلق تجار السيارات في أنحاء البلاد. وفقًا لتصريحات التجار، فإن الأسعار شهدت انخفاضًا كبيرًا بلغت نسبته 30%، مما يعكس تغيرًا ملموسًا في السوق.
تعود جذور هذا الانخفاض إلى فترة ما بعد الجائحة، حيث أدت المشكلات التي واجهتها صناعة السيارات إلى ارتفاع في الأسعار. لكن، مع توافر السيارات الجديدة في المعارض، بدأت الأسعار في التراجع، مما أحدث تأثيرًا على سوق السيارات المستعملة.
أدى هذا التراجع في الأسعار إلى سيطرة الركود على السوق، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على التجار الذين أعربوا عن حزنهم وقلقهم الشديد. “لا فائدة من وجود السيارات الجديدة في المخزون إذا لم يكن لها تأثير إيجابي على السوق”، هذا ما أشار إليه التجار، مؤكدين أن الركود الحالي يشكل عبئًا كبيرًا على القطاع.
من الجدير بالذكر أن أقل سعر للسيارات المستعملة حاليًا لا يقل عن مليون ليرة تركية، في حين كانت السيارات التي تتراوح أسعارها بين 300 و500 ألف ليرة تُباع بسهولة في السابق. الآن، وصلت أسعار السيارات المستعملة إلى متوسط يتراوح بين 700 و900 ألف ليرة، مما يدل على انخفاض كبير في القيمة.
التوقعات المستقبلية للسوق لا تبدو مشجعة، حيث يتوقع التجار أن يستمر هذا الوضع لفترة طويلة دون تحسن ملحوظ في الأشهر القادمة. يعكس هذا الوضع التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع السيارات المستعملة في تركيا، مما يثير مخاوف حول استقرار السوق على المدى الطويل.