تابعت وسائل الإعلام الفرنسية فعاليات مهرجان أنطاليا السينمائي في نسخته الـ53 واهتمت بتغطية أحداثه والتعريف بالأفلام المعروضة خلاله والمخرجين والممثلين، وبالفن السينمائي التركي عامة.
وفي معرض تغطيتها للحدث، وصفت صحيفة ميديابارت مهرجات أنطاليا بأنه “مهرجان كان التركي”. وأكدت على دور المهرجان الثقافي الذي ما زال يلعبه منذ 53 عاماً على ساحة السينما التركية المحلية والعالمية.
وقد شهد افتتاح المهرجان منح الممثلة الفرنسية أودريه توتو جائزة “البرتقالة الذهبية” على مجمل أعمالها، التي اشتهرت لبطولتها في فيلم “حياة أميلي بولان الخرافية” أو “أميلي” اختصاراً.
وتحاول بعض الصحف الاصطياد في الماء العكر بالاهتمام بالأفلام التي تتنازل مشاكل المجتمع التركي بنقد عميق أو جرأة، علماً ان تلك الأفلام إنما نفذها مخرجوها لوضع الإصبع على مشاكل مجتمعهم، نعم، إنما بهدف محاولة التنبيه إليها ومعالجتها.
فيلم “أجنحة أبي”، على سبيل المثال، للمخرج الشاب كيفانتش سيزر، وهو “فيلم قوي وملتزم وذكي” كما وصفه موقع ميديابارت، يتطرق المخرج ببراعة إلى مسألة التمدد غير المنظم لبعض الأحياء في ضواحي المدن الكبرى، وحوادث العمل.
ويأسف كاتب المقال أن المخرج التركي المتميز جداً درويش زعيم، لم يحصل على الشهرة التي يستحقها في الخارج، لا سيما في فرنسا. درويش، الذي ولد في قبرص، وحصل سنة 1992 على جائزة يونس نادي الأدبية الراقية على روايته “آرس في بلاد العجائب”، يستخدم لغة سينمائية ذات صبغة صوفية وتقليدية وفلسفية في آن واحد. وهو بذلك فقط يحاول أن يفهم جوهر ثقافات الشعب التركي بكافة أطيافه.