مع انطلاق موسم الأسماك، تبدو الأسواق كلوحة فنية ملونة تزخر بأصناف الأسماك المتنوعة، من اللوفر الضخم إلى الأنشوجة الصغيرة، والتي تعد بمذاق لا يُنسى يزين موائد العائلات.
الأسماك، التي تُعتبر إحدى الركائز الأساسية في المطبخ التركي، لا تُقدم فقط كوجبات شهية بل أيضًا كمصدر غني بالفوائد الصحية.
يتساءل الكثيرون عن الخيارات المثالية لما يُمكن تناوله بجانب السمك، والإجابة المتوارثة في الثقافة الشعبية هي حلوى الطحينة.
تقليد تقديم هذه الحلوى بعد وجبات الأسماك في المطاعم له جذور عميقة تتعدى مجرد تقديم الحلويات، حيث يكمن وراءها اعتقاد بفوائدها الصحية.
وسبب تناول حلوى الطحينة بعد الأسماك يتعلق بالمخاوف من تراكم المعادن الثقيلة في الأسماك نتيجة للتلوث البيئي٬ حيث ان الطحينة، بمكوناتها الفريدة، يُعتقد أنها تساعد في تنظيف الجسم من هذه المعادن وتخليصه من السموم. كما تُسهم في توازن مستويات الفوسفور وتنظيم حمض المعدة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتناول الأسماك أن يتسبب في الشعور بالتعب أو الانتفاخ لدى البعض، مما يُشير إلى احتمال انخفاض مستويات السكر في الدم. في هذه الحالة، تأتي حلوى الطحينة كمُنقذ، حيث تعمل على رفع مستويات السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي، تنظم الهضم، وتوفر طاقة فورية للجسم.
يمثل الجمع بين السمك وحلوى الطحينة مزيجًا فريدًا يُعزز الصحة ويحافظ على التوازن البدني، مقدمًا حلاً عمليًا للتحديات الصحية التي قد تُواجه بعد وجبة السمك. هذا التقليد، الذي يجمع بين العراقة والفوائد الصحية، يُعد دعوة لإضافة ملعقة من الحلوى إلى نهاية ولائم السمك، مسهمًا في تجربة طعام متكاملة وصحية.