تتتبَّع وكالة الفضاء الأوروبية محطةَ فضاءٍ صينيةً قديمةً خرجت عن مسارها وسط مخاوف من أن تصطدم بإحدى المدن.
ومن المُتوقَّع أن تعود محطة الفضاء تيانغونغ-1، التي تقع على ارتفاع 300 كم، بشكل خارج عن السيطرة إلى أي مكانٍ بين 43 درجة شمال أو جنوب خط الاستواء في أوائل عام 2018.
وتزعم الصين أنَّ المركبة الفضائية التي يبلغ وزنها 8.5 طن، والتي أُطلِقَت في سبتمبر/أيلول 2011، لا تُشكِّل خطراً إذ أنَّها ستحترق في الغلاف الجوي.
ويعتقد بعض الخبراء أنَّ ما سيتبقى من المركبة من الممكن أن يضرب الأرض في وقتٍ مُبكِّرٍ من العام المقبل. وتبذل وكالة الفضاء الأوروبية جهداً دولياً لمراقبة المركبة الفضائية بحسب تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية.
وقد ضرب الحطام الفضائي الأرض من قبل، والحادثة الأكثر شهرة كانت عندما سقطت أول محطة فضائية أميركية، سكايلاب، والتي كانت تزن ثمانية أطنان، في عام 1979. ولم تحترق المركبة كما توقعت ناسا، بل ألقت بحطامها في غربي أستراليا. وسقط قمر صناعي روسي يعمل بالطاقة النووية في عام 1977، لينثر بقاياه المُشِعَّة على شمالي كندا.
يُذكر أنَّ بريطانيا تقع شمال خطوط العرض المُتوقَّع أن يسقط الحطام الصيني فيها. وبالإضافة إلى ذلك، تقع العديد من المدن مثل لوس أنجلوس، ونيويورك، وبكين، وروما، وسيدني، وبانكوك، وريو دي جانيرو، في النطاق الذي يستهدفه الحطام. غير أنَّ معظم المنطقة الواقعة بين خطوط العرض هذه تغمرها المياه.
توقَّفت محطة فضاء تيانغونغ-1عن نقل البيانات في مارس/آذار من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين وهي تتهاوى مرةً أخرى في طريقها نحو الأرض.
ومن غير الواضح كمية الأجزاء التي ستتفكَّك من المركبة الفضائية في أثناء سقوطها الناري، ولكن جوناثان ماكدويل، وهو عالم فلك بجامعة هارفارد الأميركية، قدَّرَ أن الحطام يمكن أن يزن حوالي 100 كجم، كما أنه من غير المحتمل أن يضرب الحطام منطقةً مأهولةً بالسكان.
وقال وو بينغ، من وكالة الفضاء الوطنية الصينية، أنَّ الوكالة قد تُصدِر تحذيرات إن لزم الأمر ولكنها ترى أن أغلب أجزاء المركبة الفضائية ستحترق.
هاف بوست عربي