قال محمد غول أوغلو رئيس إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية “AFAD” إن “حملات الإغاثة التركية في أنحاء العالم ستفتح أبواباً وأفقاً جديدة في العلاقات السياسية والتجارية والدبلوماسية وكذلك الشؤون الإنسانية.
وفي مقابلة خاصة مع الأناضول، أضاف غول أوغلو أن “وكالته تعمل جنبا إلى جنب مع وكالة التعاون والتنسيق الدولية التركية (تيكا) والهلال الأحمر التركي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة”.
ولفت المسؤول الإغاثي، على هامش قمة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) بولاية أنطاليا جنوبي تركيا أن “منظمة AFAD” ” التابعة لرئاسة الوزراء التركية، كانت تركز منذ تأسسها عام 2009 على قضايا الكوارث والدفاع المدني، وبدأت تشارك منذ عام 2011 في العديد من الأنشطة المتعلقة بالهجرة”.
وعن أنشطة المنظمة، أوضح أنها تقوم بإنشاء مخيمات للضحايا والمتضررين من الحروب داخل تركيا وخارجها مثل الصومال وفلسطين ومؤخرا مخيم في بنغلاديش يستوعب مئة ألف شخص.
وتابع قائلاً أن “تركيا، بمؤسساتها التي شهدت خلال السنوات الأخيرة نهضة اقتصادية ومعرفية كبيرة، ترى أن من واجبها أن تشارك تجاربها وثرواتها مع الآخرين، لاسيما مع المحتاجين والمستضعفين”.
– مساعدة الآخرين واجب إسلامي
ونوّه غول أوغلو أن “تقديم الدعم والمساعدة والتبرعات للآخرين هو واجب ديني للمسلمين حول العالم”.
وأردف قائلاً إنه “انطلاقاً من ذلك المبدأ، يوصينا كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم باستمرار أن “نبذل قصارى جهدنا في تقديم الدعم اللازم لإخواننا في الإنسانية أينما كانوا”.
وأضاف “نحاول بدورنا أن نقدم كل ما بوسعنا من خلال هذه الحملات، ولهذا السبب نلقى ترحيبًا حارًا في كل منطقة منكوبة نزورها”.
كما وصف المتطوعين في حملات الإغاثة والمساعدات بـ “الأبطال” وشكرهم على “خدماتهم للبشرية”.
ولفت أن “الثراء الحقيقي هو ثراء القلب، فعلى سبيل المثال، لا يمكنك شراء متعة لعب الكرة مع طفل صومالي بالمال”.
وقال أتذكر دائما تعليق قالته لي امرأة إفريقية “إن رغبتكم في مساعدتنا، وإنعاش الاقتصاد في بلادنا، سينعكس إيجابا مع مرور الوقت على العلاقة التجارية بين تركيا والقارة السمراء”.
كما تذكر عائلة من دولة “بوركينا فاسو” الإفريقية التي جاءت إلى تركيا للتجارة وقالت له: “كنا نستورد كل شيء من فرنسا، من قطع الغيار إلى الجبن، والآن نشتري هذه المنتجات من تركيا، كونها ذات جودة أعلى وأسعار مناسبة”.
كما أشاد بجهود وكالة “الأناضول” التركية لنشر الرسائل الإنسانية السامية ونقل صوت تركيا للعالم.
واختتم حديثه قائلاً إن “حملات المساعدات التركية تحظى بتقدير الجميع”.
وأمس الجمعة، حصل متطوعو “الهلال الأحمر” التركي على جائزة “هنري دافيسون” التي يمنحها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تقديرًا لاهتمامهم ودعمهم للمواطنين السوريين في تركيا.
والاثنين الماضي، انطلقت في أنطاليا أعمال الجمعية العامة للاتحاد بمشاركة ألف و500 سفير للنوايا الحسنة من 190 دولة، على أن تنتهي أعمالها السبت، تحت شعار “قوة الإنسانية”.
وتأسس الاتحاد عام 1919، ومقره مدينة جنيف السويسرية، ومكلف بالتنسيق بين 191 جمعية للهلال والصليب الأحمر بالعالم.
وهو مؤسسة مستقلة حصلت على جائزة “نوبل للسلام” إلى جانب الهلال الأحمر الدولي عام 1963، ويساهم في دعمه 100 مليون متطوع.
وعقد الاتحاد آخر اجتماع لجمعيته العمومية، في جنيف السويسرية، بين يومي 4 و7 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وفيه تم انتخاب تركيا لعضوية مجلس إدارته.
الأناضول