تركيا: اتخذنا موقفا مبدئيا منذ البداية ضد المأساة الإنسانية بسوريا
قالت وزارة الخارجية التركية الأربعاء، إن أنقرة اتخذت منذ البداية موقفا مبدئيا حيال المأساة الإنسانية التي حدثت نتيجة الاضطرابات الداخلية في سوريا.
جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية ردا على الادعاءات المتعلقة بسياستها تجاه سوريا والشرق الأوسط عقب احتجاجات شهدتها ولاية قيصري التركية وأعمال عنف واعتداءات على مباني إدارية والعلم التركي في شمال سوريا المحرر.
وأوضح البيان أن السياسة الخارجية التركية تقوم على مصالح الدولة والشعب، مضيفا أنها تهدف من هذا المنطلق إلى إحلال السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط التي ترتبط معها بعلاقات تاريخية وثقافية متينة.
ولفتت الوزارة إلى أن المبادئ الأساسية في إرساء هذه السياسة هي القانون الدولي والقيم الإنسانية والبحث عن العدالة العالمية.
وشددت على أن تركيا التي تقوم بمواكبة سياستها الخارجية وفق مصالحها الوطنية، لا تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة ضد التهديدات التي يتعرض لها أمنها القومي.
وأوضحت أنه من الممكن في الديمقراطيات المساهمة في السياسة الخارجية من خلال النقد البناء، إلا أن “تشويه الحقائق من أجل مكاسب سياسية وتوجيه الاتهامات القائمة على التعصب الأيديولوجي لا يمكن تقييمها في هذا السياق”.
وأكدت أن الادعاءات المتعلقة بسياسة أنقرة حول الشرق الأوسط وسوريا “لا تحمل أي نوعية تحليلية وتفتقر حتى إلى المعرفة التاريخية الأساسية”.
وذكرت أن تركيا تمكنت منذ سنوات من أن تغدو جزيرة سلام واستقرار في المنطقة التي تحولت إلى حلقة من النار.
ولفتت إلى أن تركيا ظلت بعيدة عن الحروب في المنطقة، ما عزز من أمن ورفاهية وازدهار الشعب.
كما أشارت إلى أن تركيا تمكنت أيضا من تحسين قدراتها الدفاعية، وباتت قادرة على مكافحة الإرهاب خارج حدودها.
وشددت على أنه “لا ينبغي التغاضي عن أولئك الذين يتجاهلون كل هذه الحقائق ويطلقون اتهامات لا أساس لها من الصحة لتحقيق مكاسب سياسية فقط وأصبحوا وكلاء للقوى الكبرى التي تحاول اختراق منطقتنا”.
وتعهدت تركيا بمواصلة اتخاذ خطواتها في السياسة الخارجية بما يتماشى مع مصالح الدولة والأمة.
وتعليقا على الأحداث في قيصري، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إنه من العجز اللجوء للكراهية لتحقيق مكاسب سياسية من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع.
والثلاثاء، أعلن وزير الداخلية علي يرلي قايا، توقيف 474 شخصا على خلفية عمليات التحريض إثر الأحداث التي شهدتها قيصري، بينهم 285 من أصحاب السوابق.