اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية اقتحام وزراء إسرائيليين ويهود متطرفون للمسجد الأقصى بأنه “غير مقبول”.
جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم الوزراء فادانت باتيل، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء.
وأشار باتيل إلى أن اتخاذ إجراء ضد المسجد الأقصى من شأنه أن يجعل الوضع أكثر صعوبة، في حين أن مفاوضات تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تمر بمرحلة صعبة.
وقال: “الولايات المتحدة الأمريكية واضحة بشأن الحفاظ على وضع الأماكن المقدسة في القدس، والأعمال الأحادية مثل هذه (اقتحام الأقصى) التي تعرض هذا الوضع للخطر غير مقبولة”.
وإلى جانب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير ، اقتحم الأقصى وزير النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، مع رئيس إدارة ما يسمى بـ”جبل الهيكل” الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب “الليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وصباح الثلاثاء، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن ومسؤولة عن إدارة شؤون الأقصى) في تصريح مكتوب وصل الأناضول، إن “2250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى”.
ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم الاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية.
وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.