رمال أنطاليا الذهبية تجذب السياح: زيادة 8% في عدد الزوار هذا العام!

تستعد ولاية أنطاليا التركية المطلة على البحر المتوسط، الشهيرة برمالها الذهبية وطبيعتها الخلابة، لتسجيل رقم قياسي جديد في عدد السياح الأجانب، وسط توقعات بتجاوز عتبة الـ 17 مليون سائح العام الحالي.

ويأتي ذلك في ظل الحجوزات الكبيرة بقطاع السياحة في الولاية خلال أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري.

واستضافت أنطاليا 16.5 مليون سائح خلال العام الماضي، ومن المتوقع تجاوز عدد زوارها من السياح الأجانب للرقم المستهدف للعام الجاري والمحدد بـ 17 مليون سائح.

وخلال العام الحالي، استقبلت أنطاليا سياحا من أكثر من 180 دولة، في مقدمتها روسيا وألمانيا والمملكة المتحدة وبولندا وكازاخستان وهولندا ورومانيا وأوكرانيا.

وخلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري، ارتفع عدد السياح بالولاية بنسبة 8 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

فبينما استقبلت أنطاليا 10 ملايين و646 ألف سائح في الفترة نفسها عام 2023، وصل العدد هذا العام إلى 11 مليون و732 ألف سائح.

ويتوقع خبراء بقطاع السياحة أن يتجاوز هذا العدد نهاية العام الجاري عتبة الـ 17 مليون سائح.

وتُعد أنطاليا من أكثر المدن استقطابا للسياح في العالم نتيجة جمال شواطئها وغاباتها الخضراء وإرثها التاريخي، كما تجذب السياح بخلجانها الصغيرة المعزولة التي لا يمكن الوصول إلى معظمها عن طريق البر.

** نجاح كبير
وقال رئيس جمعية مديري ومشغلي الفنادق في تركيا، هاكان ساعتجي أوغلو، إن أنطاليا رفعت من مكانتها على خارطة السياحة العالمية، حيث تستعد المدينة لتحطيم رقم قياسي جديد بحلول نهاية 2024.

وأضاف ساعتجي أوغلو للأناضول: “استقبلنا العام الماضي 16.5 مليون سائح، ويبدو أننا سنتجاوز هذا العام الهدف المحدد وهو 17 مليون سائح”.

وأوضح أن الوضع السياحي خلال سبتمبر/ أيلول الجاري يسير بشكل جيد، إضافة إلى حجوزات ممتازة في أكتوبر ونوفمبر، وخاصة من الدول الأوروبية، “ما يعني تتويج هذا العام بتسجيل نجاح كبير”.

** السياحة المحلية
وأوضح ساعتجي أوغلو أن السوق المحلية سجلت أيضا أرقاما أعلى هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وأن “السياح المحليين استفادوا بشكل جيد من العروض الخاصة بالحجوزات المبكرة”.

وقال: “في السنوات السابقة، كانت الحجوزات المبكرة تمثل نحو 15 إلى 20 بالمئة من إجمالي الحجوزات، بينما ارتفعت النسبة خلال العام الجاري إلى 80 و90 بالمئة، فضلا عن أن نحو 40 بالمئة من زوار الولاية خلال يوليو/ تمّوز وأغسطس/ آب الماضيين استفادوا من الأسعار المخفضة”.

وأشار ساعتجي أوغلو أيضا إلى أن “اليونان لا تعتبرا منافسة لأنطاليا، خاصة وأن الفنادق في اليونان لا تقدم نفس مستوى الخدمات التي تقدمها فنادق أنطاليا”.

وأوضح أن معظم السياح في اليونان يضطرون لشراء وجبات الإفطار في الفنادق اليونانية، إلى جانب خدمات الإقامة، “أي أن الفنادق هناك لا تقدم وجبة الإفطار مع الحجوزات”.

وتابع: “أما فنادق أنطاليا، فتقدم أثناء الحجوزات لضيوفها وجبات الإفطار والغداء والعشاء والمشروبات طوال اليوم. فنحن الأفضل في تقديم نظام شامل كليا على مستوى العالم، والأرقام تثبت ذلك”.

** تمديد الموسم الحالي حتى نهاية نوفمبر
بدوره نائب رئيس مجلس إدارة أحد الفنادق في قضاء ألانيا (شرق أنطاليا)، حسين قرة، قال للأناضول إن ألانيا تعتبر من أبرز الأماكن التي تمتلك إمكانيات سياحية كبيرة في أنطاليا.

وأضاف: “حققنا نتائج جيدة مع بداية الموسم الحالي، واستقبلنا عددا أكثر من المتوقع من الضيوف من ألمانيا والمملكة المتحدة، فمعدل الإشغال الفندقي لم ينخفض طوال الموسم الحالي عن 95 بالمئة”.

وأوضح قرة أنه كان من المقرر إغلاق الفندق أمام السياح في 30 أكتوبر المقبل، ولكن نتيجة للحجوزات المتزايدة تم تمديد أنشطة الموسم السياحي للعام الحالي حتى 30 نوفمبر.

وتابع: “أعتقد أننا سنتجاوز الأرقام المستهدفة لهذا العام، فالحركة السياحية لا تزال مستمرة”.

كما أشار قرة إلى أن الزوار يغادرون المدينة وهم “راضون تماما عن الخدمات”، وأكد أن عام 2024 كان أفضل من العام الماضي، وأن التوقعات لعام 2025 أعلى.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.