تركيا: الهجوم البري الإسرائيلي مسعى غير مشروع لاحتلال لبنان

أكدت وزارة الخارجية التركية، أن إطلاق إسرائيل هجوما بريا على لبنان يعد انتهاكا لسيادته ووحدة أراضيه، معتبرة ما يحدث مسعى غير مشروع لاحتلاله.

وشددت الخارجية التركية في بيان، الثلاثاء، على وجوب انتهاء هذا الهجوم في أقرب وقت ممكن، وانسحاب الجنود الإسرائيليين من الأراضي اللبنانية.

وذكر البيان أن الهجوم لا يستهدف دول المنطقة فحسب، بل يستهدف أيضاً أمن واستقرار الدول غير الإقليمية.

وأشار إلى أن “محاولة الاحتلال الخطيرة هذه، من المحتمل جدا أن تؤدي إلى موجة جديدة من الهجرة وتُكسب المتطرفين أرضية في جميع أنحاء العالم”.

وتابع البيان: “لا ينبغي نسيان أن هذه التطورات ستؤثر أيضا على الدول التي تقدم الدعم السياسي والسلاح لإسرائيل”.

وأضاف أنه يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الالتزام بالقانون الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا الهجوم الهادف لاحتلال لبنان.

كما أكد البيان أن كل جريمة ترتكبها إسرائيل تمثل “ضربة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

اقرأ أيضا

لأول مرة في تاريخه: مطار صبيحة كوكجن يسجل رقمًا قياسيًا…

وأشار إلى أن الخطوة الرئيسية التي يتعين اتخاذها لإرساء الهدوء في المنطقة هي “وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة”.

وشددت الخارجية التركية على أن إرساء السلام في قطاع غزة مسؤولية الإنسانية جمعاء.

ومساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إقامة منطقة عسكرية مغلقة في 3 مستوطنات على الحدود مع لبنان هي: المطلة ومسغاف عام وكفار غلعادي، على وقع تقارير عن استعداده لتنفيذ اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية.

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية بدء عملية عسكرية برية في الجنوب اللبناني، فإنه لم يتم رصد أي غزو لقوات إسرائيلية للأراضي اللبنانية حتى الساعة.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت نحو 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.