على مدار السنوات الأخيرة، شهد الحد الأدنى للأجور في تركيا زيادات ملحوظة، حيث ارتفع بشكل مستمر من 380.5 ليرة تركية في عام 2006 إلى 17,002 ليرة في عام 2024. هذه الزيادات تعكس جهود الحكومة التركية لمواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز القوة الشرائية للمواطنين في ظل التضخم المستمر.
في عام 2007، كان الحد الأدنى للأجور 411.1 ليرة، وارتفع إلى 429.4 ليرة في 2008. وفي عام 2009، شهدت البلاد زيادة كبيرة، حيث بلغ الحد الأدنى 536.8 ليرة. هذه الزيادة كانت بداية لمعدل تصاعدي، إذ ارتفع الحد الأدنى إلى 587.8 ليرة في 2010 و644.5 ليرة في 2011.
واصل الحد الأدنى للأجور الزيادة في السنوات التالية، ليصل إلى 720.5 ليرة في 2012 و788.3 ليرة في 2013. وفي عام 2014، تم تحديده عند 868.5 ليرة، مما يعني تحسنًا ملحوظًا في دخل العاملين.
بحلول عام 2016، بلغ الحد الأدنى 1300.1 ليرة، ليحقق بعدها قفزات أكبر، حيث ارتفع إلى 1,404.1 ليرة في 2017 و1,603.1 ليرة في 2018. وفي عام 2019، سجل الحد الأدنى للأجور 2020.9 ليرة، وهو ما يعكس التأثير المتزايد للتضخم على مستوى المعيشة.
في السنوات الأخيرة، تسارعت الزيادات بشكل ملحوظ. ففي عام 2020، وصل الحد الأدنى إلى 2,324.7 ليرة، وارتفع إلى 2,825.9 ليرة في 2021. ومن ثم، شهد ارتفاعًا كبيرًا إلى 4,876.9 ليرة في 2022، ليصل في عام 2023 إلى 9,954.6 ليرة.
وفي عام 2024، أُعلن عن زيادة جديدة لتصل إلى 17,002 ليرة، مما يعكس التزام الحكومة بتحسين الظروف الاقتصادية للمواطنين في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية.
تتسارع هذه التغيرات في الحد الأدنى للأجور لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين، وتعتبر مؤشرًا على التحديات المستمرة التي تواجهها تركيا في إدارة التضخم وتحسين مستوى المعيشة.