تركيا الآن
تستعد الحكومة اللبنانية لعقد اجتماع لإقرار اتفاق لوقف إطلاق النار، في حين أشار وزراء في الحكومة الإسرائيلية إلى وجود أسباب “سرية ومعقدة” تدفعهم لاختيار هذا الاتفاق بالرغم من العيوب المحتملة.
وأعرب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال يوم الثلاثاء.
وأضاف أن الجيش اللبناني سيكون مستعدًا لنشر ما لا يقل عن 5 آلاف جندي في جنوبي لبنان فور انسحاب القوات الإسرائيلية.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تلعب دورًا في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الضربات الإسرائيلية.
وأكد بو حبيب أن وجود المقاومة في لبنان مرتبط باستمرار الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال: “لا يمكننا إنهاء المقاومة ما دام هناك احتلال”.
وأفاد مصدر رسمي للجزيرة بإبلاغ الوزراء بالاستعداد لعقد جلسة للحكومة صباح غد لإقرار اتفاق وقف إطلاق النار، وإذا لم يتأمن النصاب القانوني للجلسة فسيعقد لقاء تشاوري للوزراء برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وأشار المصدر إلى أن عقد جلسة الحكومة يعتمد على موافقة إسرائيل على مشروع اتفاق وقف إطلاق النار.
ووضح أن لجنة خماسية ستتولى مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار عند دخوله حيز التنفيذ.
كما أكد أن تنفيذ الاتفاق سيتم على مراحل خلال فترة زمنية تمتد إلى 60 يومًا، مشددًا على أن القرار الأممي 1701 هو المرجعية الوحيدة لهذا الاتفاق.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ملتزم بالعمل نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأكد في بيان أن هناك تقدمًا في مفاوضات البحث عن حل دبلوماسي، وأنه سيواصل الجهود لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح البيان أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين ومجموعة كبيرة من المسؤولين في الإدارة منشغلون بشكل مكثف في الجهود الرامية إلى تحقيق حل دبلوماسي في لبنان.
كما أشار إلى أن مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيزور اليوم الثلاثاء السعودية لمناقشة إمكانية اعتبار التوصل إلى اتفاق في لبنان محفزًا لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي إسرائيل، نقلت شبكة “إيه بي سي” عن مسؤولين أنه من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء نتنياهو سلسلة اجتماعات اليوم الثلاثاء لمناقشة الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار مع لبنان.
وأشارت الشبكة إلى أن اجتماعًا موسعًا للكابينت قد يجري خلاله التصويت النهائي على الصفقة.
ونقل موقع بلومبيرغ عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن من المحتمل أن يُوافق الاجتماع على اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أكدوا أن الولايات المتحدة ستساعد في الإشراف على تطبيق وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يومًا.
بدوره أشار السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، مايكل هرتسوغ، إلى أن إسرائيل قريبة من التوصل إلى اتفاق، مع تفاهمات تسمح بالعودة للهجمات في حال انتهاك هذه الاتفاق.
ومع ذلك، هناك معارضة للاتفاق من قبل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين اعتبرا أن الاتفاق يمثل فرصة ضائعة لمواجهة حزب الله.
وزعم بن غفير أنه يجب على إسرائيل أن تستمر في الحرب، واصفًا الاتفاق بأنه “خطأ كبير”.
إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت تأكيد وزير التراث، عميحاي إلياهو، على معارضته لأي اتفاق إلا إذا كان يهدف لكسب الوقت حتى تسلم الرئيس الأميركي المنتخب السلطة قريبًا.
فيما توعد وزير الدفاع يسرائيل كاتس باستهداف أي منظمة إرهابية ومنع تهريب الأسلحة، مؤكدًا عدم التسامح مع أي انتهاك لمبدأ وقف إطلاق النار.
المصدر: وكالات