اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن جنود بلاده في قطر “موجودون في بلدهم الثاني”، مطالبًا إياهم بـ”فتح قلب الشعب القطري بحبكم واحترامكم”.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية أجراها أردوغان، الأربعاء للقيادة البرية التابعة للقوات المسلحة التركية، في قطر، على هامش مباحثات رسمية أجراها، بالدوحة، والتي انتهت مساء الأربعاء، عاد بعدها لأنقرة.
وقال أردوغان مخاطبًا عناصر القوات البرية “أنقل لكم تحيات 80 مليون تركي، فدعوات كل المواطنين الأتراك وقلوبهم معكم جميًعا”.
وتابع الرئيس قائلا “قطر لا تعتبر غربة بالنسبة للجنود الأتراك”، مشددًا على أنهم موجودون في “بيت أخوة أشقاء”.
واستطرد قائلا “لستم كبقية الجنود الأتراك العاملين خارج تركيا، لأن سبب تواجدكم هنا هو الصداقة، والسلام، والأمن، والاستقرار، عملكم يأتي في إطار دعم الأخ لأخيه”.
وأوضح أردوغان أن “الوقوف بجانب أخوتنا وأصدقائنا في الأوقات العصيبة، أحد أكبر الموروثات التي تركها لنا أجدادنا، وعلى مدار التاريخ لم نتقاعس عن أداء هذا الدعم، مهما كان مقابله”.
كما قال “نتطلع من جنودنا الموجودين في قطر، فتح قلوب القطريين بحكبكم واحترامكم، في الوقت الذي تؤدون فيه أيضا مهامكم العسكرية، فأهم ما يميز جنودنا عن نظائرهم هو استخدامهم لعقلهم وضميرهم أثناء تأدية عملهم”.
وفي نهاية كلامه غادر أردوغان القيادة موجهًا التحية للجنود الأتراك بالعربية قائلا “أستودعكم الله”.
ونشرت تركيا قوات برية في ثكنة طارق بن زياد بقطر في إطار اتفاقية وقعت بين أنقرة والدوحة في 19 كانون الأول / ديسمبر 2014.
وأجرت القوات التركية والقطرية أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين تحت اسم “مناورات النصر- 2015″، وذلك في 29 أكتوبر/تشرين أول من العام ذاته.
ووصل أردوغان الدوحة مساء أمس أول الثلاثاء؛ قادما من الكويت في آخر محطة لجولته الآسيوية التي شملت روسيا أيضا، وجرت خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر/تشرين ثان الجاري.
ومساء الأربعاء، غادر الرئيس التركي؛ العاصمة القطرية الدوحة بعد زيارة رسمية استمرت يومًا واحدًا.
وكان في وداعه بالصالة الوزارية بمطار حمد الدولي؛ نائب رئيس الوزراء القطري وزير الدفاع خالد العطية؛ والسفير التركي بالدوحة فكرت اوزر؛ ومسؤولون آخرون في السفارة.
الأناضول