برعاية رئاسة الجمهورية التركية، انطلقت أعمال القمة العالمية العاشرة للحلال في مركز معارض إسطنبول، بمشاركة وزير التجارة التركي عمر بولات، وحضور واسع من 60 دولة، تحت شعار “عقد من النجاح في الحلال”. وشهدت القمة تسليط الضوء على النمو الكبير الذي حققته صناعة الحلال، حيث تجاوز حجم السوق 8 تريليونات دولار بعد أن كان 1 تريليون دولار قبل عشر سنوات، ومن المتوقع أن يتجاوز 12 تريليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
القمة، التي ينظمها معهد المواصفات والمقاييس للدول الاسلامية (SMIIC) بالتعاون مع وزارة التجارة التركية ومؤسسة اعتماد الحلال، تضم عدة فعاليات من بينها معرض الحلال، منتدى الوزراء الدوليين، ومنتديات اقتصادية وأعمال ثنائية.
أردوغان يدعو إلى توحيد الجهود
أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة فيديو خلال الافتتاح، أكد فيها أهمية توحيد معايير الحلال بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وقال:
“ندعو كافة الدول الأعضاء إلى الانضمام إلى معهد المواصفات والمقاييس للدول الاسلامية لتعزيز الثقة وتوحيد المعايير في هذا القطاع المهم”.
كما أشار أردوغان إلى أن القمة تستقطب هذا العام أكثر من 1100 شركة من 110 دول و50 ألف زائر، مؤكدًا دورها في تأسيس شراكات جديدة وتعزيز الاستثمارات.
وزير التجارة التركي: قطاع الحلال يشهد توسعًا عالميًا
وفي كلمته، أكد وزير التجارة التركي عمر بولات أن مفهوم الحلال لا يقتصر على الأغذية فقط، بل يمتد إلى مجالات مثل الأدوية، التجميل، السياحة، والنسيج.
وأشار بولات إلى أن قيمة سوق الحلال العالمي، باستثناء القطاع المالي، وصلت إلى 2.6 تريليون دولار في عام 2023، وأن قطاع الأغذية يشكل النسبة الأكبر بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وأوضح الوزير أن نسبة التجارة بين تركيا والدول الإسلامية ارتفعت من 11% في 2002 إلى 26% في 2022، مع طموح بزيادتها إلى 30% بحلول السنوات القليلة القادمة.
أفغانستان تدعم التعاون في صناعة الحلال
شارك وزير التجارة الأفغاني نور الدين عزيزي في القمة، مشددًا على التزام أفغانستان بتعزيز صناعة الحلال والتجارة. وأكد أن الحكومة الأفغانية تعمل على تعزيز البنية التحتية والصناعة المحلية، مع فتح الباب أمام المستثمرين الأجانب، وخاصة من تركيا.
رسالة تضامن من فلسطين
من جانبه، شكر السفير الفلسطيني في أنقرة، فائد مصطفى، تركيا على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني. وأكد أن التضامن مع فلسطين ضرورة ملحة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد المعاناة اليومية.
تعد القمة العالمية للحلال منصة بارزة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الإسلامية، ودفع صناعة الحلال نحو آفاق جديدة تلبي احتياجات الأسواق العالمية.