عقوبات أمريكية تهدد 85 مليون تركي

أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب ارسلان بيرقدار، أن بلاده تواصل تعزيز مكانتها كمركز استراتيجي للطاقة عبر استثمارات واتفاقيات دولية. جاء ذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث التقى بوزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية إد ميليباند.

وخلال اللقاء، وقع الجانبان مذكرة تفاهم بعنوان “الحوار حول الطاقة والمناخ”، والتي ركزت على التعاون في مجالات التحول إلى الطاقة النظيفة، واقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون، وتحديث شبكات الطاقة، والربط الإقليمي، والمفاعلات النووية الصغيرة.

وفي منشور على حسابه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال بيرقدار:
“نواصل توقيع استثمارات واتفاقيات ستساهم في تعزيز أمن الطاقة واستقلاليتها. مذكرة التفاهم الجديدة تمثل خطوة إضافية نحو تحقيق هذا الهدف، ونتمنى أن تعود بالنفع على البلدين.”

تحذيرات بشأن الغاز الروسي
وخلال تصريحاته، علق بيرقدار على التطورات الأخيرة المتعلقة بإدراج الولايات المتحدة بنك “غازبروم” الروسي في قائمة العقوبات. وقال:
“نرفض أي قرارات قد تؤثر على تدفق الغاز من روسيا إلى تركيا. إذا وصلت العقوبات إلى مستوى يهدد هذه الإمدادات، فإن ذلك سيلحق ضرراً بالاقتصاد التركي ويؤثر على حياة 85 مليون مواطن.”

وأشار بيرقدار إلى أن روسيا تعد من أكبر موردي الغاز الطبيعي لتركيا، مضيفاً:
“تركيا هي رابع أكبر سوق للغاز في أوروبا، وحاجتنا للغاز كبيرة. جزء كبير من هذه الإمدادات يأتي من روسيا، ولا يمكننا استبداله في المدى القريب أو المتوسط. لذا يجب ضمان استمرارية تدفق الغاز.”

اتفاقية نقل الغاز عبر أوكرانيا
وفيما يتعلق بانتهاء اتفاقية نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا نهاية عام 2024، أوضح بيرقدار أن تمديد الاتفاقية سيكون أمراً إيجابياً للسوق الأوروبية، مشيراً إلى التحديات المتعلقة بدفع ثمن الغاز بسبب العقوبات المفروضة على “غازبروم”.

وأضاف:
“تمديد الاتفاقية سيكون مفيداً للأسعار وللاستقرار في الأسواق. تركيا مستعدة للقيام بدورها لضمان استمرار تدفق الغاز.”

مساهمة تركيا في أمن الطاقة الإقليمي
اختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن تركيا، من خلال مشاريعها المتنوعة في البنية التحتية للغاز الطبيعي، وتقدم مساهمات مهمة لتعزيز أمن إمدادات الطاقة في المنطقة.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.