حماة أصبحت ثاني أكبر مدينة تُسيطر عليها المعارضة بعد حلب. وفي خضم هذه الأحداث، أجرت قناة “CNN International” مقابلة مع زعيم هيئة تحرير الشام (HTŞ)، الجولاني.
الجولاني صرّح قائلاً: “هدفنا هو إسقاط نظام الأسد”، موضحاً كيف تتقدم قواته بسرعة داخل سوريا. هذه المقابلة أثارت اهتماماً كبيراً على مستوى العالم وأصبحت حديث الجميع.
في هذا السياق، كتب رئيس تحرير صحيفة حرييت، أحمد هاكان، مقالاً حول شخصية زعيم هيئة تحرير الشام، محمد الجولاني. ترجمتها منصة تركيا الان الاخبارية٬ إليكم التفاصيل:
من هو محمد الجولاني؟
1. مُعلّم:
محمد الجولاني، سوري الجنسية، يبلغ من العمر 44 عاماً، وكان يعمل كمدرس للغة العربية. اسمه الحقيقي هو أحمد الشرع، وأُطلق عليه لقب “الجولاني” نسبة إلى هضبة الجولان السورية. بداية مسيرته كانت مع حرب العراق، حيث شارك بنشاط في القتال ضد الاحتلال الأمريكي وأصبح “جهادياً”.
2. متطرف:
نظرة إلى مسيرة الجولاني تكشف عن ارتباطه بكل الجماعات الراديكالية المتطرفة التي تثير الرعب عند ذكر أسمائها. كان له تداخل مع التنظيمات الأكثر وحشية، بما فيها تنظيم القاعدة، الذي انضم إليه. الجولاني أصبح من أبرز الشخصيات القيادية في أكثر التنظيمات تطرفاً.
3. مُنظّم بارع:
يمتلك الجولاني موهبة استثنائية في تشكيل الجماعات والتنظيمات المسلحة. نجح في تأسيس عدة تنظيمات داخل العراق وسوريا، ما ساعده على الصعود السريع في هذا المجال. التقى أيمن الظواهري وأبو بكر البغدادي، وأسّس تنظيمات تابعة لتنظيم القاعدة، لكنه دخل في خلافات مع تنظيم داعش. لاحقاً، أسّس جبهة النصرة التي منحها طابعاً مؤسسياً. وفي نهاية المطاف، انفصل عن النصرة وأعلن قطع علاقته بتنظيم القاعدة.
4. شخصية مؤثرة:
رُصدت مكافأة كبيرة لمن يأتي برأسه. الجولاني يُعد هدفاً رئيسياً للنظام السوري والعديد من الأطراف الأخرى. رغم أنه حتى عام 2016 لم يظهر وجهه في الإعلام، إلا أنه كان دائماً شخصية مؤثرة تُحسب لها الحسابات داخل التنظيمات الإرهابية في سوريا.
5. إدلب:
آخر تنظيم قاده الجولاني هو هيئة تحرير الشام (HTŞ)، المعروفة أيضاً باسم “جبهة تحرير الشام”. تمكنت الهيئة من السيطرة على محافظة إدلب وأقامت فيها نوعاً من الإدارة الذاتية، ما جعل إدلب ساحة لتطبيق أفكار الجولاني السياسية.
6. التحول:
خلال السنوات الأخيرة، حاول الجولاني تقديم نفسه بصورة مختلفة عن الماضي. يدّعي أنه أصبح أكثر مرونة أيديولوجياً وأقل تطرفاً. يؤكد على إمكانية تعايش الأديان والمذاهب المختلفة معاً.
7. موقفه من داعش:
يقول الجولاني: “داعش ألحق أكبر ضرر بالإسلام”. في مقابلة أجراها مع الصحفي جيهات أرجاجيك عام 2021، قال إن داعش ساهمت في تأجيج الإسلاموفوبيا في الغرب وجعلت المسلمين يُنظر إليهم بسوء.
8. على قائمة الإرهاب:
رغم أن بعض المصادر الغربية تقول إن هيئة تحرير الشام لم تعد تشكل تهديداً إرهابياً عالمياً، إلا أنها لا تزال مدرجة على قائمة الإرهاب لدى الأمم المتحدة. هذه القضية تُعد أكبر عقبة تواجه الجولاني في سعيه للظهور كقوة سياسية شرعية على الساحة الدولية.
9. هل هو صادق؟
هل هذا التحول الذي يزعمه الجولاني حقيقي أم مجرد خدعة؟ هذا سؤال يصعب الإجابة عليه. لكن ما هو واضح أنه بات يظهر في العلن ويتجنب الخطاب العدواني الذي طالما ميز قادة التنظيمات الراديكالية. كما أن أسلوبه الجديد نجح في جذب انتباه الغرب، حيث ظهر مؤخراً على قناة “CNN” لإيصال رسائله.
المصدر: تركيا الان