في سوريا، تمكنت جماعات المعارضة المسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام” من السيطرة على عدة مناطق، بدءًا من حلب، ثم حماة، تليها حمص وأخيرًا العاصمة دمشق، ضمن ما أطلق عليه “عملية البرق” التي بدأت في 27 نوفمبر.
غادر الرئيس السوري بشار الأسد البلاد متوجهًا إلى روسيا طلبًا للجوء، لتنتهي بذلك 13 عامًا من الحرب الأهلية، و61 عامًا من حكم حزب البعث، و51 عامًا من حكم عائلة الأسد.
بعد دخول قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق، كان قصر الرئاسة من بين أولى الأهداف. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور قيل إنها التقطت في مرآب قصر الرئاسة، أظهرت مجموعة من السيارات الفاخرة.
ومن بين السيارات التي يُعتقد أنها جزء من مجموعة الأسد، ظهرت مركبات فارهة من علامات تجارية مثل فيراري، أودي، مرسيدس، وجي إم سي، ما أثار اهتمامًا كبيرًا.
ثروة بشار الأسد: كم تبلغ؟
بعد وفاة والده حافظ الأسد، حكم بشار سوريا من يوليو 2000 حتى ديسمبر 2024. ولكن، كم تبلغ ثروته الشخصية؟
تشير المعلومات المتوفرة في المصادر المفتوحة إلى أن ثروة بشار الأسد الشخصية تُقدَّر بحوالي 1.5 مليار دولار، ويُعتقد أن هذا الرقم لا يمثل سوى الجزء الظاهر من ثروته.
وفي تقرير قُدِّم للكونغرس الأمريكي عام 2022، استنادًا إلى مصادر مفتوحة، قدِّرت ثروة الأسد الشخصية بين 1 و2 مليار دولار. وأشار التقرير إلى أن صعوبة تقدير الثروة الدقيقة تعود إلى توزيع أصول العائلة بين الحسابات المصرفية، العقارات، الشركات، والملاذات الضريبية الخارجية.
وبحسب نفس المصادر، تمتلك عائلة الأسد ومحيطها حصصًا في قطاعات متنوعة تشمل العقارات، المصانع، المنشآت النفطية، والتراخيص التجارية.
إجمالي ثروة عائلة الأسد
عند جمع ثروات أفراد العائلة، بما في ذلك العقارات، النفط، الأعمال الفنية، والاحتياطات النقدية، تشير التقديرات إلى أن إجمالي ثروة نظام الأسد قد تتراوح بين 60 و122 مليار دولار.
الأصول المجمدة لأفراد عائلة الأسد
- في أبريل 2017، صادرت إسبانيا أصولًا بقيمة 740 مليون دولار تعود لأحد أعمام بشار الأسد.
- في نفس العام، جمدت المملكة المتحدة أصولًا بقيمة تزيد عن 124 مليون دولار مرتبطة بالنظام.
- سويسرا جمدت مؤخرًا أصولًا تعود لبشار الأسد وكبار المسؤولين بقيمة 50 مليون فرنك سويسري.
في عام 2016، جمدت سويسرا حوالي 3.2 مليون دولار في حساب مصرفي بجنيف يعود لابن عم بشار الأسد، حافظ مخلوف، بسبب شبهات غسل أموال.
ممتلكات العائلة بالخارج
تشير التقارير إلى أن لعائلة الأسد منازل فاخرة في دبي، شقق فارهة في موسكو ولندن، بالإضافة إلى حسابات بنكية سرية في لبنان.