أثارت التوقعات بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم آمالًا بانخفاض أسعار الإيجارات في تركيا، إلا أن خبراء العقارات أكدوا ضرورة عدم التسرع في توقع تأثير فوري على الأسعار. وأشاروا إلى أن السوريين يتركزون بشكل خاص في مناطق مثل الفاتح، بيليك دوزو، أسنيورت وأفجلار، حيث يتوقع أن يتم إخلاء ما بين 40 و50 ألف وحدة سكنية في إسطنبول إذا حدثت العودة. ومع ذلك، أوضحوا أن تأثير ذلك على سوق الإيجارات قد لا يظهر قبل عام ونصف من الآن.
التأثير على الإيجارات سيأخذ وقتًا
أكد الخبراء أن عودة اللاجئين لن تؤدي إلى انخفاض سريع في الإيجارات، حيث يتطلب السوق وقتًا لاستيعاب الوحدات السكنية الجديدة. وأشاروا إلى أن زيادة عدد الوحدات المتاحة للإيجار قد تؤدي إلى تراجع في وتيرة ارتفاع الإيجارات، بالإضافة إلى تخفيف الشروط الصارمة التي يفرضها الملاك على المستأجرين.
اللاجئون السوريون جزء من المشهد الاقتصادي
أوضح بعض الخبراء أن العديد من اللاجئين السوريين قاموا بشراء منازل أو افتتاح مشاريع تجارية في تركيا، مما يجعلهم أقل ميلاً للعودة. كما أن بعض اللاجئين يرفضون العودة بسبب نقص الخدمات الأساسية في سوريا مثل الماء والكهرباء.
مناطق التأثير المحتمل
بحسب الخبراء، فإن المناطق التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة من اللاجئين مثل الفاتح، أسنيورت، بيليك دوزو، وباشاك شهير قد تشهد زيادة في عدد الوحدات السكنية المتاحة، مما قد يسهم في استقرار أسعار الإيجارات.
التوقعات المستقبلية
رئيس غرفة إسطنبول للعقارات، نظام الدين عشا، صرّح بأن أي تأثير على سوق الإيجارات يعتمد على حجم العائدين إلى سوريا، مشيرًا إلى أن الكثير من السوريين يعيشون في ظروف مشتركة مع عائلات متعددة في وحدة سكنية واحدة. وأكد أن أي تغيرات ملموسة في سوق الإيجارات لن تكون مرئية قبل مرور عام على الأقل.
العرض الزائد قد يخفض الإيجارات
من جهته، أشار نائب المدير العام لشركة دينيغ للتقييم العقاري، أحمد أرسلان، إلى أن عودة اللاجئين السوريين قد تعيد تشكيل سوق العقارات في بعض المناطق، خاصةً في المدن الكبرى مثل إسطنبول. وأوضح أن انخفاض الكثافة السكانية للسوريين في مناطق مثل الفاتح سيؤدي إلى زيادة العرض في سوق الإيجارات، مما يتيح للباحثين عن سكن خيارات بأسعار أقل.
المصدر: تركيا الان
اقرا ايضا
عودة السوريين قد تخفض أسعار إيجار المنازل وتسبب خسائر في سوق العمل التركي
أكثر 3 وظائف تم التوظيف فيها في تركيا هذا العام