تفاصيل اللحظات الأخيرة لبشار الأسد في دمشق
بعد أن أدرك أن نهاية نظامه المليء بالظلم والدم قد اقتربت، قام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بالكذب على جيشه أثناء فراره من دمشق. وكشفت المصادر أن روسيا لم تكن أول دولة طلب اللجوء إليها.
بعد أن أدرك أن نهاية نظامه المليء بالظلم والدم قد اقتربت، قام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بالكذب على جيشه أثناء فراره من دمشق. وكشفت المصادر أن روسيا لم تكن أول دولة طلب اللجوء إليها.
اندلعت العمليات العسكرية من قبل المعارضة في سوريا، مما أدى إلى إسقاط بشار الأسد، قائد النظام البعثي الذي دام 61 عامًا.
قبل ساعات من دخول المجموعات المعارضة إلى العاصمة دمشق، فرّ الأسد على متن طائرة خاصة إلى روسيا، حليفته الرئيسية والداعمة لنظامه.
في هذا التقرير نكشف لكم عن تفاصيل اللحظات الأخيرة للأسد في دمشق، الذي ترك وراءه نظامًا دمويًا مليئًا بالدموع والألم.
كذب على الجيش قبل فراره
قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، كذب بشار الأسد على كبار القادة العسكريين في سوريا أثناء اجتماع في وزارة الدفاع حضره حوالي 30 من كبار الضباط ومسؤولي الأمن، حيث أخبرهم أن المساعدة الروسية في الطريق. ودعا الأسد العناصر العسكرية في الميدان إلى البقاء في حالة استعداد.
قال “أعود إلى المنزل” ثم هرب إلى المطار
وفقًا لتقارير من الإعلام الإسرائيلي، وعندما أدرك بشار الأسد أن نظامه ينهار، لم يذكر نيته بالهروب من سوريا لأي شخص تقريبًا.
قال الأسد لمدير مكتبه إنه ذاهب إلى المنزل، ولكنه توجه بدلاً من ذلك إلى المطار. كما اتصل بمستشارته الإعلامية بُثيتة شَعبان وطلب منها أن تأتي إلى منزله لكتابة خطاب له. وعندما وصلت شَعبان إلى المنزل، لم تجد أحدًا.
لم يُخبر شقيقه ماهر بهروبه
لم يُخبر بشار الأسد شقيقه ماهر، الذي يُعتبر مهندس العمليات الدموية للنظام وقائد الفرقة الرابعة، عن نيته الهروب. ووفقًا للتقارير، فقد هرب ماهر إلى العراق بواسطة مروحية، ومن هناك توجه إلى روسيا.
روسيا رفضت إرسال جنود، وأسَد خدع الجيش!
في الأيام التي سبقت هروبه، أخبر داعمو النظام بشار الأسد أنهم لم يعودوا قادرين على تقديم الدعم له. في 28 نوفمبر، توجه الأسد إلى موسكو حيث التقى بوتين في الكرملين. وافقت روسيا على تقديم الدعم الجوي للأسد، لكنها رفضت طلبه بالتدخل العسكري.
عاد بشار الأسد إلى سوريا، ليكذب على جيشه قائلًا إن الدعم الروسي في الطريق.
اختار الإمارات أولًا كوجهة هروب، وعندما رُفضت توجه إلى روسيا
بعد أن أدرك أن نظامه سيسقط، قرر بشار الأسد مغادرة البلاد وطلب اللجوء إلى الإمارات العربية المتحدة. ولكن بسبب خوف الإمارات من ردود الفعل الدولية، رفضت طلبه.
ورغم رفض روسيا التدخل العسكري، لم تترك موسكو الأسد وحيدًا، ومنحته حق اللجوء إليها.
قال لرئيس وزرائه “سنرى غدًا”، وعندما جاء الغد كان قد هرب
كان محمد الجلالي، رئيس وزراء الأسد الذي سلم السلطة للحكومة المؤقتة المعارضة، قد تحدث مع الأسد آخر مرة مساء يوم السبت الساعة 22:30.
وقال الجلالي عن محادثته الأخيرة: “في حديثنا الأخير، شرحت له مدى صعوبة الوضع. أخبرته عن العديد من النازحين من حمص إلى اللاذقية، وعن الإرهاب والخوف في الشوارع. وكان رده: ‘غدًا سنرى’. هذا كان آخر شيء قاله لي: غدًا، غدًا”.
حاول الجلالي الاتصال بالأسد في اليوم التالي، لكن الزعيم المخلوع كان قد هرب بالفعل.