عُثر على أحد جدران البرلمان البريطاني على ملصق يستهزىء باللاجئين الأطفال القادمين إلى البلاد من مخيم المهاجرين في مدينة كاليه الفرنسية.
وأثار الملصق المعلق على جدار مطبخ في البرلمان، استياء النائبة عن حزب العمال “تشي أونورا”، فهو يحوي صورة للاجئ مسن كتب عليها عبارة “يمكن إطعام وإلباس هذا الطفل السوري ذو الـ 12 عاماً بثلاث جنيهات استرلينية فقط”.
ونشرت “أونورا” الصورة في حسابها على موقع “تيوتر” وعلقت بعبارة: “برأي إن هذا يشيطن اللاجئين السوريين”، واعتبرت الملصق حركة معادية للأجانب.
وأوضحت أونورا أن الملصق يوحي بأن اللاجئين السوريين “كاذبين”، وأضافت: “أريد أن أؤكد بشكل واضح عن رغبتي عدم حدوث مثل هذه الحادثة مرة أخرى، ورفضي لها”.
ويقدم المطبخ الذي عُلق الملصق على جداره، خدماته لـ 17 نائبًا وموظفيهم من أحزاب العمال والقومي الاسكتلندي والمحافظين.
واعتباراً من الأسبوع الماضي، بدأت بريطانيا قبول الأطفال اللاجئين في “كاليه” الفرنسية، ممن لديهم أقارب في بريطانيا، فيما قامت صحف في البلاد بنشر صور لبعض الأطفال وادعت بأن أعمارهم تتجاوز 18 سنة.
أمّا النائب عن حزب المحافظين، ديفيد دافيز، فقد ادّعى أن بعض الأطفال اللاجئين الوافدين إلى البلاد “لديهم تجاعيد حول العيون، ويبدون أكبر منه سنًا”، وطالب بإجراء “فحص أسنان” من أجل التأكد من أعمارهم.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا استقبلت قرابة 200 طفل لاجئ قادمين من فرنسا مؤخراً.
ومساء أمس الاثنين، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، إجلاء ألفين و318 مهاجر، من مخيم “الأدغال”.
وبدأت قوات الأمن الفرنسية، صبيحة الاثنين، بإجلاء المهاجرين من المخيّم لتوزيعهم على مراكز للاستقبال والتوجيه في مختلف مناطق البلاد.
وكان المخيم يمتدّ على مساحة تقدّر بـ 4 كم مربع، يسكنها 6 آلاف و486 مهاجر، من جنسيات مختلفة، بينها الأفغانية والسودانية والسورية والمالية والإريترية والباكستانية، وفق أحدث تعداد رسمي أجرته السلطات الفرنسية في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.