أصدر رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي بيانًا خطيًا تناول فيه التطورات الأخيرة في سوريا، حيث أكد فيه أن سوريا ملك للشعب السوري، مشددًا على ضرورة التخلص من تنظيم “PKK” الإرهابي. كما انتقد بهتشلي بشدة محاولات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، واصفًا سوريا بأنها “خط أحمر” بالنسبة لتركيا.
انهيار نظام الأسد وبداية جديدة
في بيانه، الذي تابعه موقع تركيا الان٬ أشار بهتشلي إلى أن سوريا، التي عانت منذ مارس 2011 من أزمات عميقة واضطرابات واسعة، دخلت مرحلة جديدة اعتبارًا من 8 ديسمبر، حيث وصف نظام الأسد بـ”المتعفن” وأكد أن هذا النظام القمعي قد انهار أخيرًا بكل فساده. وأشاد بتحرر الشعب السوري وكسره قيود العبودية، مما فتح الباب أمام حقبة جديدة من الديمقراطية.
وأضاف بهتشلي أن حكومة انتقالية ستقود البلاد لمدة ثلاثة أشهر، مشيدًا برسائلها الإيجابية ونهجها المتوازن الذي يبعث على التفاؤل.
دعم تركيا للشعب السوري
أكد بهتشلي أن تركيا كانت دائمًا في المكان الصحيح خلال الأزمة السورية، وحافظت على مبادئ حسن الجوار والأخلاق بشكل دقيق. واعتبر أن ممارسات نظام الأسد الوحشية، التي أدت إلى نزوح الملايين، كانت سببًا في نهايته المحتومة. ودعا الإدارة السورية الجديدة إلى استخلاص الدروس من الماضي لتعزيز الاستقرار.
إدانة الاحتلال الإسرائيلي
وفي سياق منفصل، انتقد بهتشلي بشدة السياسات الإسرائيلية التوسعية في سوريا، واصفًا إياها بمحاولات “احتلال عدائية وغير مقبولة”. وقال إن تقدم إسرائيل نحو دمشق واستمرارها في شن هجمات جوية وإقامة مناطق نفوذ يعد “فرصة دنيئة”، داعيًا إلى إنشاء خطوط مقاومة لمواجهة هذه التحركات.
كما شدد على أن “سوريا ملك للسوريين”، وأكد على أهمية عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى وطنهم، مشيرًا إلى أن وحدة الأراضي السورية قضية غير قابلة للنقاش وتعتبر خطًا أحمر بالنسبة لتركيا.
القضاء على الإرهاب
وحول تنظيم “PKK/YPG”، أشار بهتشلي إلى أنه لم يعد له مكان في سوريا، داعيًا إلى تفكيك كل الجماعات المسلحة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد أن سوريا الجديدة لن تحتوي على أي وجود للإرهاب، وأن الشعب السوري بكل مكوناته العرقية والمذهبية سيحافظ على وحدة البلاد تحت راية دولة مستقلة.
انتقادات لزعيم حزب الشعب الجمهوري
اختتم بهتشلي بيانه بمهاجمة زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزل، على تصريحاته المتعلقة بالقضية الكردية، معتبرًا أنها تعكس جهلًا وانحيازًا غير مقبول. وأكد أن حزب الحركة القومية ثابت في مواقفه الوطنية، مشيدًا بالسياسات الناجحة التي انتهجتها الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في سوريا.
وأشار إلى أن فتح السفارة التركية في دمشق ورفع العلم التركي هناك يعد دليلًا على نجاح تركيا في الميدان وعلى طاولة المفاوضات.
المصدر: تركيا الان