حشود عسكرية تركية ضخمة على الحدود مع سوريا.. مالذي يحدث؟

أعرب مسؤولون أمريكيون كبار عن قلقهم من حشد تركيا والجيش الوطني السوري٬ قوات على طول الحدود السورية، مشيرين إلى أن أنقرة تخطط لشن هجوم واسع ضد تنظيم “قسد” الإرهابي.

ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن عملية عسكرية جديدة عبر الحدود قد تكون مسألة وقت فقط بالنسبة لتركيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن التحركات العسكرية التركية على الحدود السورية تثير قلق الولايات المتحدة.

لماذا طلب تنظيم PKK الإرهابي المساعدة من الولايات المتحدة؟

وجهت “إلهام أحمد”، إحدى القياديات السياسية في تنظيم PKK/YPG الإرهابي، رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، طالبة منه ممارسة الضغط على تركيا.

وجاء  في الرسالة أن تركيا تستعد على الأرجح لتنفيذ عملية عسكرية، وطالبوا ترامب بممارسة نفوذه على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت أحمد: “إن هدف تركيا هو السيطرة فعليًا على أراضينا قبل تسلمكم المنصب. أرجوكم أنقذونا”.

“نحن نسير نحو كارثة”

وأضافت القيادية في الرسالة إلى ترامب: “إذا نفذت تركيا الغزو، ستكون النتائج كارثية بالنسبة لنا. نعتقد أن لديكم القوة لمنع هذه الكارثة. لقد استمع الرئيس أردوغان إليكم من قبل، ونعتقد أنه سيلبي دعوتكم مجددًا”.

وكتبت القيادية أيضًا: “قيادتكم الحازمة يمكن أن توقف هذا الغزو وتحمي كرامة وأمن الحلفاء المخلصين الذين يقفون بجانبكم في الحرب من أجل السلام والأمان”.

تحركات عسكرية بعد فشل الوساطة الأمريكية

ووفقًا لتصريحات لمسؤولين أمنيين نقلتها صحيفة نيويورك تايمز، فقد شوهدت تعزيزات عسكرية في شرق وغرب منطقة “عين العرب” بعد فشل محادثات وقف إطلاق النار بين الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا والولايات المتحدة.

الجولاني: نريد رفع العقوبات والتوقف عن وصفنا بالإرهابيين

من جانبه، ردّ زعيم هيئة تحرير الشام، “أبو محمد الجولاني”، على المسؤولين الأمريكيين، معلنًا العودة إلى استخدام اسمه الحقيقي “أحمد الشراء”.

وشدد الجولاني على أن وصف الولايات المتحدة له بـ”الإرهابي” غير مبرر، معتبرًا أن هذا الوصف “أكثر ملاءمة لنظام الأسد”.

كما أشار إلى أن هجمات إسرائيل على الأراضي السورية لم تعد لها أي مبرر، مطالبًا بانسحاب إسرائيل من سوريا، ومؤكدًا على التزامهم بالدفاع عن وحدة الأراضي السورية.

“أراضي سوريا ليست قاعدة لعمليات دول أخرى”

وأضاف الجولاني: “الهجمات الإسرائيلية ضد حزب الله والميليشيات الإيرانية لم تعد مبررة. على هذه الهجمات أن تتوقف فورًا. الأراضي السورية ليست قاعدة لهجمات من دول أخرى”.

كما أشار إلى استعداد مراقبي الأمم المتحدة للعودة، وأكد الالتزام باتفاقية عام 1974 المتعلقة بوقف إطلاق النار في الجولان.

ترامب: “تركيا مفتاح الواقع السوري”

وفيما يتعلق برسالة التنظيم الإرهابي، لم يرد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. لكنه أكد في مؤتمر صحفي بفلوريدا على الدور المهم الذي تلعبه تركيا في مستقبل سوريا.

وقال ترامب: “تركيا قامت باستحواذ غير عدائي مع خسائر قليلة في الأرواح”. ووصف نظام الأسد بأنه “نظام وحشي”، مشيرًا إلى الأهمية الاستراتيجية لتركيا في سوريا.

وأضاف ترامب: “القوات المتقدمة في سوريا تحظى بدعم تركيا، وهذا ليس مشكلة بالنسبة لي”. وأوضح قائلاً: “مفتاح سوريا بيد تركيا. قد لا يكون أحد قال ذلك من قبل، لكن هذه هي الحقيقة”.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.