أعلنت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة، مساء اليوم الجمعة، أنها فتحت تحقيقًا بحق متورطين بالإساءة لمؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، والرئيس رجب طيب أردوغان، خلال مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، في النرويج.
وجاء في بيان للنيابة: “بسبب الإساءة لمؤسس جمهوريتنا، مصطفى كمال أتاتورك، ورئيسها الحالي رجب طيب أردوغان، فتحت النيابة العامة تحقيقًا بحق المتورط، أو المتورطين، بهذه الأعمال”.
وفي وقت سابق اليوم، سحبت تركيا قواتها من المناورات الجارية في النرويج، على خلفية إظهار الرئيس أدوغان، ومؤسس الجمهورية، أتاتورك، بمظهر الأعداء، خلال التدريبات النظرية (المحاكاة).
وقدم قائد المركز العسكري المشترك في النرويج، أندرزج ريودويتز، رسالة اعتذار لأنقرة، كما اعتذر الأمين العام للحلف، ينس ستولتينبيرغ، مؤكدًا على تقديم المتورطين للمساءلة والفصل من العمل.
وأوضح مسؤول في الناتو أن الفضيحة وقعت في حادثتين منفصلتين، تمثّلت الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك في النرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك، مع السيرة الذاتية لأحد قادة العدو.
وبعد التحري عن هوية الفني الذي أرفق صورة التمثال، ادعى أنه أرفقها عن طريق الخطأ، وقدم اعتذارًا، وقال إنه لا علم له بأن الصورة تعود لمؤسس الجمهورية التركية، قبل أن يتم إزالة الصورة بعد تدخل الوفد العسكري التركي.
وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم “رجب طيب أردوغان” في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على “إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها”، وهو ما استوجب التحقيق معه وفصله من العمل.