اتصالات مجهولة تستهدف بوتين..
تم إخلاء عدد من المدارس والمراكز التجارية وأكاديمية الفنون الجميلة في سان بطرسبورغ الجمعة 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 بعد موجة جديدة من الإنذارات الكاذبة بوجود قنابل تبث الفوضى في روسيا منذ أيلول/سبتمبر ولا تزال مجهولة المصدر.
وأعلنت شرطة ثاني أكبر المدن الروسية الجمعة أن حوالي 20 “مدرسة من مختلف أحياء سان بطرسبورغ تم إخلاؤها بعد إنذارات بوجود قنابل” في اليوم الذي يزور فيه الرئيس فلاديمير بوتين المدينة.
وأكدت الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي أنه تم إخلاء العديد من المراكز التجارية وأكاديمية الفنون الجميلة والمعهد الدولي للسينما والتلفزيون ومبان جامعية أخرى.
في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر تم إخلاء مسرح البولشوي ومتاجر “غام” و”تسوم” الفخمة في أعقاب إنذارات بوجود قنابل تبين أنها كاذبة، إضافة إلى فندقين كبيرين قرب الساحة الحمراء في قلب العاصمة الروسية.
وتذكر إنذارات الجمعة بسلسلة من الإنذارات الهاتفية الكاذبة في أيلول/سبتمبر أثرت على 1,4 مليون شخص. ولم يعثر على أي قنبلة في أي من تلك المواقع.
وبحسب جهاز الأمن الفدرالي فإن تلك الاتصالات أجراها مواطنون روس من خارج البلاد.
وعززت روسيا تدابيرها الأمنية في أعقاب اعتداء استهدف مترو سان بطرسبورغ في نيسان/أبريل الماضي قتل فيه 16 شخصاً بينهم المهاجم، وجرح آخرون.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن السلطات المختصة تلقت أكثر من 60 اتصالاً كاذباً 50 منها تحدثت عن زرع عبوة ناسفة على طريق موكب الرئيس في سانت بطرسبورغ.
وأشار بيسكوف إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بكل ما يلزم للتعامل مع هذا الوضع، بدون أن تسبب أي عرقلة أو ضرر، مؤكداً أن هذه الاتصالات لم تؤثر على جدول أعمال الرئيس الذي وضع سابقاً.
وأضاف بيسكوف: “قاموا بذلك من الخارج، ولم يتم تحديد مصدرها بعد، ولكن ليس هناك أي شك بأنه سيتم تحديدها [مصدر الاتصالات]، هم مشاغبو اتصالات، إرهابيو اتصالات، يمكن تسميتهم كما نشاء، عاجلاً أم آجلاً بالطبع سيتم العثور عليهم”.
وبسياق متصل أعلن مدير فرع وزارة الداخلية الروسية في العاصمة موسكو، أوليغ بارانوف، يوم الثلاثاء الماضي، أن اتصالات البلاغات الكاذبة حول وضع متفجرات بمنشآت في العاصمة الروسية موسكو، أتت بشكل رئيسي من اليابان وتركيا وأوكرانيا.