بدأت شركة “ترموسان تشيليك”، أكبر منتج للأكواب الحرارية في تركيا وأوروبا، استثمارًا جديدًا في مدينة شانلي أورفا بالشراكة مع شركات صينية. المشروع الجديد، الذي يحمل اسم “ترموماغ تشيليك”، يهدف إلى إنتاج 40 ألف كوب حراري يوميًا، وسيستهدف عملاء يبحثون عن بدائل للمنتجات الصينية.
خلال أزمة جائحة كورونا، شهدت سلاسل التوريد العالمية اضطرابات، مما دفع العديد من الشركات للبحث عن بدائل لدول شرق آسيا. وفي هذا السياق، بدأ المستثمرون الصينيون في التوجه إلى تركيا للاستفادة من الحوافز الحكومية وضمان عدم فقدان أسواقهم. بعد قطاع السيارات، جاء دور الشركات الصينية في صناعة الأكواب الحرارية للتعاون مع “ترموسان تشيليك”، التي تعد أكبر منتج للأكواب الحرارية في أوروبا. تم تحديد التكلفة الإجمالية للمشروع الجديد في شانلي أورفا بـ 25 مليون دولار، على أن يتم تصدير معظم المنتجات إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
زيادة القدرة الإنتاجية واستهداف أسواق جديدة
وفي تصريح له، أكد رئيس مجلس إدارة “ترموماغ”، محمد نوري يلماز، أن الشركة نجحت في تلبية احتياجات السوق التركية من الأكواب الحرارية تقريبًا. وقال: “نحن قادرون الآن على تعويض ما يعادل 15 مليون دولار من الواردات سنويًا. نحن نصدر حاليًا إلى 45 دولة في أنحاء العالم، بما في ذلك الهند وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط والخليج وأفريقيا وأوروبا.”
وأضاف يلماز أن الزيادة الكبيرة في الطلب على المنتجات دفعتهم لتوسيع طاقاتهم الإنتاجية. وقال: “الاستثمار الجديد سيرتفع بنا إلى 4 أضعاف الطاقة الإنتاجية الحالية، مع التركيز بشكل أساسي على أسواق التصدير.”
توسيع العلاقات التجارية مع أمريكا
وأشار يلماز إلى أن الشركة تركز على السوق الأمريكية بشكل خاص، والتي تُعد أكبر سوق للأكواب الحرارية في العالم. وقال: “نحن في مفاوضات مع علامات تجارية كبيرة مثل ستانلي و يتي. هدفنا هو بناء علامة تجارية عالمية خاصة بنا في المستقبل.”
الصين تختار تركيا كموقع استثماري
من جانبه، أعرب تشو ييتشاو، رئيس مجلس إدارة شركة “زهيجيانغ يونغهنغ هاوسهول” الصينية، عن سعادته بالاستثمار في تركيا بعد دراسة بدائل في تايوان وفيتنام. وقال: “تتمتع تركيا بمزايا لوجستية ومالية وجمركية جعلتنا نفضلها كموقع للمصنع الجديد.”