أظهرت دراسة جديدة أن تكاليف المعيشة في إسطنبول قد شهدت زيادة ضخمة في السنوات الأربع الأخيرة، حيث ارتفعت بنسبة 977% من نوفمبر 2020 حتى نوفمبر 2024. ففي عام 2020، كان بإمكان ثلاثة رواتب للحد الأدنى للأجور تغطية تكاليف المعيشة في المدينة، بينما في الوقت الحالي يتطلب الأمر 4.5 رواتب للحد الأدنى من الأجور للتمكن من العيش في إسطنبول.
رئيس وكالة تخطيط إسطنبول، بوغرا جوكتشا، أشار إلى هذه الزيادة الضخمة من خلال منشور على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عرض رسمًا بيانيًا يوضح تطور تكاليف المعيشة في المدينة.
وأوضح جوكتشا أن تكاليف المعيشة في إسطنبول كانت في نوفمبر 2020 تقدر بـ 7,749 ليرة تركية، بينما كان الحد الأدنى للأجور في ذلك الوقت يبلغ 2,324 ليرة تركية. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت تكاليف المعيشة بنسبة 977%، في حين أن الزيادة في الأجور لم تتجاوز 631%.
وتطرق جوكتشا إلى اتساع الفجوة بين الأجور وتكاليف المعيشة، حيث قال: “الفارق بين الدخل وتكاليف المعيشة أصبح أكبر من أي وقت مضى. العامل الذي يتقاضى الحد الأدنى للأجور يجد نفسه اليوم غير قادر على شراء نفس الكميات من الطعام التي كان يشتريها قبل أربع سنوات”.
وفي سياق متصل، أظهرت آخر دراسة من وكالة تخطيط إسطنبول أن تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من أربعة أفراد قد وصلت إلى 76 ألف ليرة تركية شهريًا في نوفمبر 2024، بزيادة قدرها 2.68% مقارنة بالشهر السابق. ولتغطية هذه التكاليف، يحتاج أفراد الأسرة إلى ما لا يقل عن 4.5 رواتب من الحد الأدنى للأجور. كما أظهرت الدراسة أن الزيادة السنوية في تكاليف المعيشة في إسطنبول بلغت 60%.
وبذلك، تستمر الضغوط الاقتصادية في إسطنبول، حيث أصبحت تكاليف المعيشة تمثل تحديًا كبيرًا للأسر ذات الدخل المحدود، مما يزيد من صعوبة تحسين مستوى الحياة بالنسبة للكثير من السكان.
المصدر: تركيا الآن