زيادة الأجور تكشف جشع التجار: تحرك عاجل من الوزارة لردع المخالفين

بعد الاجتماع الاستثنائي الذي عُقد مساء يوم 24 ديسمبر، أعلن وزير العمل والضمان الاجتماعي، وداد اشيكهان، عن تحديد الحد الأدنى للأجور، الذي سيُطبق اعتبارًا من 1 يناير 2025، بصافي 22 ألفًا و104 ليرات، بزيادة تُقدر بـ 30%.

السوق يعاني من ضغط الأسعار

تسبب هذا القرار في اندفاع سريع من قبل بعض التجار الذين بدؤوا بطباعة الملصقات الجديدة قبل سريان الزيادة. فقد انطلقت عمليات رفع الأسعار في العديد من الأسواق خلال اليومين اللذين أعقبا الإعلان، حيث ظهرت الأسعار الجديدة على بطاقات الأسعار قبل أن تصل الزيادة إلى جيوب الموظفين.

 ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي

جذبت تواريخ تغيير الأسعار الموجودة على الملصقات انتباه الكثيرين، وأصبح هذا الموضوع حديث الساعة على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي ظل هذا الوضع، استدعى الأمر إصدار بيان من وزارة التجارة للتصدي لهذه الممارسات.

تحذير كتابي للوزارة

وجاء في بيان الوزارة ما يلي:

 

“تم تحديد الحد الأدنى للأجور لعام 2025 أمس من قبل لجنة تحديد الحد الأدنى للأجور، حيث تم الإعلان عن زيادة بنسبة 30% ليصل إلى 22.104 ليرة تركية كأجر صافٍ. تتمنى الوزارة أن يكون هذا القرار مفيدًا لجميع العاملين في البلاد.

وفي هذا السياق، نود أن نُحذر مرة أخرى بائعي السلع والخدمات الذين قد يحاولون زيادة الأسعار بنفس نسبة زيادة الحد الأدنى للأجور، كما لو كانت تكاليف العمل هي العامل الوحيد المؤثر في الأسعار.

أولاً، سيتم دفع الحد الأدنى للأجور لعام 2025 في نهاية شهر يناير. ثانيًا، تجدر الإشارة إلى أن تكلفة العمالة تشكل جزءًا فقط من إجمالي التكاليف.

لذلك، نحذر أولئك الذين يسعون لتحويل نسبة الزيادة في الحد الأدنى للأجور إلى زيادات مفرطة في الأسعار بدافع الجشع.

تعمل فرق الرقابة التابعة لوزارة التجارة، ووزارة الزراعة والغابات، ومديريات التجارة والزراعة الإقليمية على تكثيف التفتيش الميداني بشكل مشترك. بالإضافة إلى ذلك، تقوم فرق من المديرية العامة للتجارة الداخلية، ومديرية حماية المستهلك والأسواق التابعة لوزارة التجارة بأعمال رقابية مكثفة.

نحث مواطنينا على الإبلاغ عن أي شكاوى تتعلق بالشركات التي تمارس الجشع والطمع إلى وزارة التجارة.

في بداية عام 2025، سيتم تطبيق نسبة إعادة التقييم البالغة 43.93% على جميع الغرامات الرقابية. وستُفرض هذه الغرامات على الممارسات التي تشمل رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه بهدف الإضرار بالمستهلكين، مع تطبيق أشد العقوبات الممكنة”.

 

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.