قال علي رضا أونر، رئيس جمعية إدارة النفايات وإنتاج الطاقة من النفايات (TAYED): “في الفترة القادمة، ستتركز الاستثمارات بشكل أساسي على مصادر الطاقة البديلة. حيث يتم التخطيط لاستثمارات بمليارات الدولارات في مجالات مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والكتلة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة الكهرومائية، والهيدروجين، وطاقة الأمواج”.
وأكد أونر أنه من المخطط إجراء مناقصات YEKA بطاقة 2000 ميجاواط على الأقل سنويًا حتى عام 2035، مشيرًا إلى أن تركيا تهدف للوصول إلى قدرة إنتاجية تبلغ 120 ألف ميجاواط من طاقتي الشمس والرياح بحلول ذلك العام.
وأضاف: “حاليًا، تبلغ القدرة الإنتاجية للطاقة من الرياح والشمس 30 ألف ميجاواط، ونسعى لزيادة هذه القدرة بأربعة أضعاف للوصول إلى هدف 120 ألف ميجاواط بحلول عام 2035، مع استهداف إضافة قدرة إنتاجية جديدة بمعدل 8 آلاف ميجاواط سنويًا”.
إنتاج الكهرباء من النفايات
وأشار أونر إلى وجود 113 منشأة لمعالجة النفايات في تركيا، حيث يتم تحويل النفايات العضوية إلى غاز الميثان داخل خزانات التخمير الحيوي في هذه المنشآت، ثم يُستخدم هذا الغاز لإنتاج الكهرباء.
وأوضح أن هذه الطريقة تسهم في تلبية احتياجات الكهرباء السنوية لما يقرب من 1.08 مليون منزل.
وأضاف: “من بين منشآت معالجة النفايات المنزلية الـ113، هناك 90 منشأة تستفيد من دعم YEKDEM (آلية دعم مصادر الطاقة المتجددة). ومع اقتراب انتهاء فترة الدعم في العديد من هذه المنشآت، فإن تمديد فترة ضمان الشراء لمدة 10 سنوات إضافية مع توفير آلية تسعير جديدة لتغطية تكاليف التشغيل أمر بالغ الأهمية”.
الريادة في الطاقة الحرارية الأرضية
أكد أونر أن تركيا تحتل المرتبة الرابعة عالميًا والأولى أوروبيًا في مجال الطاقة الحرارية الأرضية بقدرة إنتاجية تصل إلى 1700 ميجاواط، قائلاً: “يتم تدفئة 165 ألف منزل باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية. وفي عام 2024، تم تحقيق إيرادات بلغت 1.2 مليار دولار”.
وأشار إلى أن الاستثمارات في هذا القطاع بلغت 5 مليارات دولار حتى الآن، مضيفًا: “يدعم هذا القطاع 700 دونم من الأراضي الزراعية داخل البيوت المحمية، كما يجري العمل على مشاريع زراعية تخصصية تغطي 18 ألف دونم. ويتم أيضًا تحقيق قدرة تجفيف سنوية تبلغ 5 آلاف طن من الفواكه والخضروات. ومن المقرر أن يستثمر القطاع الخاص نحو مليار دولار في الطاقة الحرارية الأرضية هذا العام”.
تعلم الروسية والصينية: ميزة لمتابعة الأدبيات العلمية
التقى وزير الطاقة والموارد الطبيعية، ألب أرسلان بيرقدار، بطلاب قسم هندسة الطاقة النووية بكلية الهندسة والعمارة بجامعة سينوب.
وأشار إلى خطط بناء محطتين نوويتين إضافيتين في سينوب وتراقيا، إلى جانب محطة أكويو النووية في مرسين، وكذلك دمج مفاعلات صغيرة النطاق في النظام.
وقال بيرقدار: “أرسلنا 300 طالب للتدريب في الخارج من أجل مشروع أكويو، وبدأ الخريجون العمل بالفعل. نأمل أن تعملوا في مشاريع أكويو أو سينوب أو تراقيا. نحن بحاجة إلى عدد أكبر من الشباب المؤهلين. يجب عليكم تعلم لغة أجنبية. ليس شرطًا أن تكون الإنجليزية، ولكن لتتبع الأدبيات العلمية، فإن معرفة الروسية أو الصينية تعتبر ميزة كبيرة”.
المصدر: تركيا الان