شهدت تركيا فاجعة جديدة جراء الحريق الذي اندلع في أحد الفنادق بمنطقة كارتال كايا في مدينة بولو، حيث فقدت البلاد 78 شخصاً في الحادث المأساوي الذي هزّ القلوب.
من بين الضحايا، كانت أوزوم كاراتاشلي، البالغة من العمر 17 عاماً، التي لقيت حتفها خلال الحريق المروع الذي اندلع في فندق “غراند كارتال” في مركز كارتال كايا للتزلج.
تفاصيل الحادث
أسرة طبيب الأسنان ماجد كاراتاشلي كانت من بين العائلات التي حوصرت في الفندق خلال الحريق. وبينما تمكنت الأسرة من مغادرة الفندق وسط حالة من الذعر، ضلت الفتاة أوزوم طريقها وسط الفوضى.
الخبر المؤلم عن وفاة أوزوم
بعد الحادث، بدأت العائلة في البحث عن ابنتهم أوزوم، لكن الأمل سرعان ما تبدد بخبر وفاتها.
اليوم، تم توديع أوزوم إلى مثواها الأخير في جنازة مؤثرة أقيمت في مسجد غالب باشا في منطقة إرينكوي بإسطنبول، بحضور عائلتها وأقاربها وأصدقائها.
وداع الأم المفجوع
الأم، نيلغون كاراتاشلي، كانت في حالة انهيار تام أثناء تشييع ابنتها، قائلة:
“خبر وفاة ابنتي أصبح على عناوين الصحف، جعلوني أتعرف على جثتها، كيف يمكن لأم أن تتعرف على جثة ابنتها؟”
نظراتها الحزينة إلى نعش ابنتها لحظة إخراجه من سيارة الجنازة أثارت موجة من الحزن العميق بين الحضور.
صرخة الأب المكلوم
الأب ماجد كاراتاشلي عبّر عن غضبه وألمه قائلاً:
“قلبي يحترق، فقدت ملاكي. لم يكن هناك أي تدابير أمان. لا مخرج طوارئ، لا أجهزة إنذار، ولا أجهزة كشف الدخان. قمنا بربط الملاءات للنزول، أما أوزوم فقد كانت مع شقيقاتها. استيقظت وأيقظتنا. بسبب وجود المصعد بالقرب من غرفتها، ركضت إليه من الذعر وصعدت، لكنها توفيت مع من كانوا في المصعد. من ألوم؟ حياتنا في هذا البلد رخيصة. الجميع يتهرب من المسؤولية. نحن المذنبون لأننا قبلنا بهذا الوضع.”
الدفن
بعد الصلاة عليها، تم دفن أوزوم كاراتاشلي في مقبرة إهلاموركيو في منطقة عمرانية بإسطنبول.
المأساة كشفت مرة أخرى عن غياب تدابير السلامة في بعض المرافق، ما يثير تساؤلات حول المسؤولية ويُعزز من آلام الأسر التي فقدت أحباءها.
المصدر: تركيا الان