قدّم حلف الشمال الأطلسي “ناتو”، ضمانات لتركيا بعدم تكرار حادثة فضيحة مناورات الحلف في النرويج التي شهدت الإساءة إلى مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، والرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمع الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، مع رئيسة إستونيا، كيرستي كاليولايد، اليوم الخميس، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال ستولتنبرغ، في المؤتمر، إنه قدّم ضمانات بخصوص عدم حدوث أمر مماثل (فضيحة المناورات).
وأشار إلى أن المسؤولين العسكريين للناتو، يحققون في تفاصيل الحادثة.
وأضاف: “أنا أتحقق من الإجراءات من أجل عدم تكرار هكذا أمر، كما أني اتصلت بالرئيس أردوغان، واعتذرت عن الاستياء الذي خلفته الحادثة”.
ولفت ستولتنبرغ، إلى أنه اعتذر أيضًا لرئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي أكار، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، وذلك في إطار منتدى “هاليفاكس” الدولي للأمن (عقد الأسبوع الماضي في كندا).
وشدد على أن تركيا تعد حليفًا هامًا لـ”الناتو”.
وأردف موضحًا: “تركيا تقدم مساهمات متنوعة للحلف في الحدود مع العراق وسوريا وفي مكافحة الإرهاب، كما أنها حليف هام في أنشطتنا بالبحر الأسود على الحدود مع روسيا، لذلك نُثمّن بشكل كبير إسهاماتها للحلف، ومن أجل هذا علينا أن نكون واثقين بعدم تكرار هكذا حادثة”.
والجمعة الماضي، سحبت تركيا قواتها من مناورات لحلف شمال الأطلسي في النرويج، عقب فضيحة وقعت في حادثتين منفصلتين.
تمثّلت الفضيحة الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين.
وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس في المحاكاة، حسابًا في برنامج محادثة إلكتروني باسم “رجب طيب أردوغان”، لاستخدامه في التدريب على “إقامة علاقات مع قادة دول عدوة”.
الاناضول