“زعيم المعارضة يصف أردوغان بـ’رئيس العصابة’… وردود نارية من وزراء الحكومة

واجه زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، موجة من الانتقادات الحادة من مسؤولين في الحكومة وحزب العدالة والتنمية، وذلك عقب وصفه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه “رئيس عصابة” خلال مؤتمر حزب الشعب الجمهوري الاستثنائي الحادي والعشرين.

وقال أوزيل في كلمته: “رجب طيب أردوغان لم يعد رئيسًا يستند إلى دعم الشعب، بل تحول إلى رئيس عصابة يستهدف من يحظون بدعم الشعب ويشكلون له منافسة”.

نائب الرئيس جودت يلماز: “هذه التصريحات لا تجلب سوى الضرر”

علق نائب الرئيس التركي جودت يلماز على هذه التصريحات بقوله:

“زعيم المعارضة يتهم رئيس جمهوريتنا المنتخب بأكثر من 50% من أصوات الشعب في انتخابات مايو 2023 بأنه يقود عصابة! هذا يعني في جوهره وصف الشعب نفسه بـ’الانقلابيين’، وهو إنكار صارخ للإرادة الوطنية. هذا الخطاب لا ينتمي إلى السياسة الديمقراطية، بل هو تعبير عن حنين داخلي للعصابات يتم إسقاطه على الآخرين”.

وأضاف يلماز: “مثل هذا الخطاب العدائي الذي يفتقد لأدنى درجات اللياقة السياسية، لا يؤدي إلا إلى زيادة الاستقطاب والانقسام، ولن يحقق أي نتيجة سوى الضرر للبلاد والديمقراطية”.

الوزير علي يرليكايا: “من يهاجم إرادة الأمة هم طلاب وصاية”

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

“وصف الرئيس المنتخب بإرادة حرة من الشعب بـ‘زعيم العصابة’، هو استهداف مباشر للصندوق والإرادة الوطنية والديمقراطية. هذا ليس نقدًا سياسيًا، بل إهانة صريحة للأمة. الشعب التركي يعرف جيدًا معنى العصابات والانقلابات من خلال تجارب مؤلمة مثل 27 مايو، 12 سبتمبر، 28 فبراير، و15 تموز. من يستخدم مثل هذه العبارات يسعى لإحياء عقلية الوصاية وتحقير إرادة الأمة”.

تونج: “محاولة للتاثير على القضاء”

قال وزير العدل التركي ييلماز تونج إن أوزيل يحاول تشكيل رأي عام والضغط على القضاء من خلال تصريحاته المتعلقة بالتحقيقات القضائية الجارية في إسطنبول، مضيفًا:

اقرأ أيضا

خبيرة تركية تفاجئ الجميع بتوقعاتها لأسعار الذهب

“وصف رئيس جمهوريتنا المنتخب ديمقراطيًا بعبارات غير لائقة هو إنكار للشرعية الديمقراطية ورفض لإرادة الشعب. الرئيس أردوغان واجه محاولات الانقلاب ووقف مع الشعب، ودافع عن الديمقراطية وأسقط العقلية الانقلابية”.

عمر تشيليك: “جهل سياسي متعمد”

قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشيليك، إن أوزغور أوزيل “لا يعرف التاريخ السياسي، ولا يستطيع استخدام العبارات السياسية بشكل صحيح”، مضيفًا:

“في القاموس السياسي الديمقراطي، تساوي كلمة ‘عصابة’ حزب الشعب الجمهوري. الرئيس أردوغان انتصر في كل انتخابات بدعم من الشعب، ومن يصفه بقائد عصابة يعاني من جهل سياسي وسوء نية”.

الوزير بولات: “على حزب الشعب أن يواجه تاريخه”

صرّح وزير التجارة عمر بولات بأن الحزب الوحيد الذي ارتبط اسمه تاريخيًا بالانقلابات هو حزب الشعب الجمهوري، داعيًا الحزب إلى “مواجهة تاريخه الأسود بدلاً من اتهام الآخرين”.

الوزيرة جوكتاش: “إذا كنتم تبحثون عن العصابات، فانظروا في تاريخكم”

قالت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية، ماهينور أوزدمير جوكتاش:

“العصابة هي البيان الذي قُرئ ضد الشعب صباح 27 مايو، والعصابة هي من أخضعت الشعب لصمت الدبابات في 12 سبتمبر. أما الرئيس أردوغان فكان دومًا في صف الشعب. من يريد أن يرى العصابات، فلينظر إلى تاريخ حزب الشعب الجمهوري”.

الوزير مميش أوغلو: “تفكير مشوّه”

أدان وزير الصحة كمال مميش أوغلو تصريحات أوزال، واعتبرها نابعة من “أسلوب تفكير مشوه ومنفصل عن الواقع”، مؤكدًا أن الرئيس أردوغان يستمد شرعيته من الإرادة الشعبية ومن الانتخابات الديمقراطية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.